مقال مترجم بقلم: عاموس هرئيل – هآرتس
الشبان الثلاثة الذين تسللوا من قطاع غزة اليوم، وصلوا تقريبًا إلى قاعدة "تساليم" العسكرية، وحتى لو أنهم لم يكونوا يخططون لتنفيذ عملية هناك، فإن عملية التسلل كشفت عن عيوب الجدار الأمني في غلاف غزة. وهذا أمر يجب أن يكون مقلق للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
في الأيام الأخيرة وقعت عدة حوادث أمنية، على الجدار الحدودي الفاصل مع غزة، وكان بينها عملية تسلل لأربعة شبان قاموا بإحراق بعض جرافات الجيش الإسرائيلي، وكل هذه الأمور تحدث في ظل ذروة الاستعدادات لمواجهة مسيرة العودة الكبرى، المزمع عقدها يوم الجمعة القادم.
سلسلة من الأحداث التكتيكية بدأت من تفجير العبوات وانتهت بعملية التسلل، واليوم تم اعتقال ثلاثة شبان من رفح قاموا بالمشي على أقدامهم لمسافة 20 كيلو متر، حتى وصلوا الى مشارف القاعدة العسكرية تساليم، وكان معهم قنابل يدوية وسكاكين، وليس واضح حتى الآن ما هي نيتهم، هل كانوا يخططون لتفجير القنابل بالمعسكر لقتل الجنود، أم أرادوا الوصول إلى مستوطنة، ولكن الواضح هو أن دخولهم ووصولهم إلى هناك كشف عن عيوب الجدار الأمني بمناطقة غلاف غزة.
ظاهرة التسلل من قطاع غزة، التي تزايدت في الآونة الأخيرة، كشفت عيوب المنظومة الأمنية التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في حماية مستوطنات غلاف غزة، خصوصًا أن الجدار الأمني المحيط بغلاف غزة، مزود بمنظومة استشعار وانذار الإلكترونية، ويبدو أن هذه المنظومة أصبحت قديمة، ولم تعد فعالة، ولم تقم بعملها والإنذار المبكر على عملية التسلل. لدرجة أنه لم يتم الكشف عن اختراق الشبان للسياج ودخولهم إلى الأراضي الإسرائيلية الا بعد ساعات، تحديدا بعد عملية قص الأثر.
ترجمة موقع "عكا"
