شمس نيوز/ وكالات
أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، أمس السبت، بجيش بلاده بعد قتله 15 فلسطينيا على حدود قطاع غزة أمس، ما سمح لمواطنيهما بالاحتفال بعيد الفصح "بهدوء وأمان"، وفق تعبيرهما.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، إن إسرائيل "تعمل بحزم وصرامة من أجل حماية سيادة وأمن مواطنيها".
جاء ذلك، تعليقا على اعتداء الجيش الإسرائيلي على فلسطينيين مشاركين بمظاهرات سلمية في قطاع غزّة والضفة الغربية، بمناسبة إحياء ذكرى "يوم الأرض" الـ 42، ما أسفر عن استشهاد 15 منهم وإصابة أكثر من 1400.
وأضاف نتنياهو، حسب البيان الذي نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية: "كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدود الدولة ويمكّنون المواطنين الإسرائيليين من الاحتفال بعيد الفصح بهدوء".
وبدأ احتفال اليهود بـ"عيد الفصح" الجمعة 30 مارس/آذار، ويستمر أسبوعا، ويؤرخ لـ "ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية".
بدوره، انتقد وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس السبت، الأصوات التي طالبت بالتحقيق في قتل المتظاهرين في غزة أمس، ووصفها بـ"الأصوات المنافقة".
وكتب ليبرمان عبر صفحته بموقع "تويتر": "بفضل جنودنا، احتفلنا بليلة الفصح العبري بأمان، لا أفهم جوقة المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق".
وتابع: "لقد خلطوا الأمور واعتقدوا أن حماس نظمت مهرجان موسيقي أمس، وعلينا أن نوزع الزهور عليهم".
وأضاف ليبرمان: "قام جنود الجيش الإسرائيلي بصد نشطاء الجناح العسكري لحماس بعزم واحتراف كما كان متوقعًا"، على حد تعبيره.
وطالبت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري (5 مقاعد بالكنيست من أصل 120) تمار زندبرج، بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث غزة.
وقالت زندبرج في بيان، اطلعت عليه الأناضول: "في ضوء الاستهداف الموسع للفلسطينيين أمس على حدود قطاع غزة، وسقوط قتلى ومئات المصابين، بالرصاص الحي، وفي ضوء شهادات عن إطلاق نار على متظاهرين غير مسلحين، بما في ذلك مقاطع مصورة يظهر فيها إطلاق نار على الظهر، تدعو ميرتس للتحقيق في أحداث أمس".
وأول أمس الجمعة، تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عند عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وفي مناطق متفرقة من الضفة، ضمن "مسيرة العودة الكبرى"، تلبية لدعوة وجهتها الفصائل الوطنية بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" الموافق 30 مارس/آذار من كل عام.
و"يوم الأرض"، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/ آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.
نقلاُ عن وكالة "الأناضول" التركية
