غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لم يستبعد

خبر الصحفي "أبو الهول" لـ"شمس نيوز": عملية سيناء صادمة ومصر قررت الرد بقوة

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد أشرف أبو الهول، نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، إن توقيت الهجوم المسلح الذي وقع في سيناء أمس الأول "صادم وغير متوقع"، مشيرا إلى أن يذكر بالهجوم الذي وقع في شهر رمضان قبل 3 سنوات وأدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود أثناء تواجدهم في نقطة عسكرية.

وقتل أكثر من 30 جندي مصري وأصيب العشرات في هجوم بسيارة مفخخة وقذائف الهاون استهدف نقاطا أمنية في منطقة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الماضي.

واتهمت جهات رسمية مصرية من سمتهم بـ(الإرهابيين) بالوقوف خلف العملية، ومساندتهم من قبل جماعات في قطاع غزة، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية بغزة.

وقال أبو الهول في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز" اليوم الأحد: هذه العملية تذكرنا بالعملية التي حدثت في منتصف رمضان منذ ثلاث سنوات، وقتل فيها العشرات من الجنود المصريين وهم صائمون".

وأضاف: القيادة المصرية قررت أن يكون الرد هذه المرة قاسياً على كافة المستويات، حيث كل الشبهات والأدلة تشير إلى أن الإرهابيين جاءوا عبر الأنفاق من غزة، أو أن دعماً جاء لهم منها، لذلك قررت القيادة المصرية فوراً إغلاق معبر رفح، وتحويل سيناء لمنطقة أمنية عازلة، حتى تنهي وجود الأنفاق".

وأكد أبو الهول أن إغلاق معبر رفح هو إغلاق مؤقت، بسبب العملية العسكرية التي بدأت في سيناء، مشيراً إلى أن "إغلاق معبر رفح غير مرتبط بفترة حالة الطوارئ المحددة بثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وسيستمر حتى ينتهي الجيش من البحث عن المجرمين" بحسب تعبيره.

وشدد الكاتب الصحفي المصري المقيم في القاهرة على عدم وجود نية لدى السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح بشكل دائم، مرجحاً في الوقت ذاته أن يكون توقيت العملية، جاء لإفشال المفاوضات غير المباشرة التي تسير في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكان من المقرر أن تستأنف غداً. واستدرك بالقول: أعتقد أن المفاوضات ستستمر تحت أي ظرف من الظروف، وسيعود الطرفان للقاهرة في غضون أسبوع".

وأردف: هذه مفاوضات غير مباشرة، ممكن أن يكون وفد موجود في القاهرة مثلاً أو حتى في أي مكان بالعالم، وتتم اتصالات هاتفية بين الوفود، لأن الطرفين لن يجلسا وجهاً لوجه، بل ستصل رسائل من الفلسطينيين للجانب المصري، ثم يتم نقلها للجانب الإسرائيلي والعكس".

وعن سبب اتهام الجيش المصري لقطاع غزة بالوقوف وراء العملية في سيناء، أشار أبو الهول لـ"شمس نيوز" إلى أن التكتيكات العسكرية التي استخدمت في العملية تكتيكات متقدمة، ومنها تكتيك الأنفاق المتفجرة التي كانت تستخدم ضد الإسرائيليين في الحرب الأخيرة على غزة، وانتقلت إلى سيناء".

ونوه إلى أن هناك معلومات مؤكدة عند المصريين أن الأنفاق بدأت تفتح وتعمل مرة أخرى، قد يكون لها في هذه العملية، حسب تعبير أبو الهول، مطالباً حركة حماس الالتزام بإغلاق الأنفاق فوراً، وأن "تأتي قوات حرس الرئاسة على الحدود لتجنب أي مشكلات قادمة".

وأعرب أبو الهول عن اعتقاده بأن للاحتلال الإسرائيلي ضلع في مثل هذه العمليات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، "وهو كاحتلال سبب الاصطدام في المنطقة".

وزاد بالقول: " حتى الجماعات الإرهابية في سيناء قامت أساساً نتيجة لوجود الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تحول سلاحها نحو الجيش المصري"، وفق قول أبو الهول.