غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر بصل وكمامة بلاستيكية.. بدائل ثوار 'مسيرة العودة' بغزة

شمس نيوز/ توفيق المصري

بعد أن شارك الطفل محمد بسام عياش (9 أعوام) في الصفوف الأولى لمسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض، الجمعة الماضية، بمنطقة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، قرر حماية نفسه من استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي يطلقه جنود الاحتلال، لقمع المسيرة السلمية.

فكرة الطفل محمد الذي يعيش في مخيم المغازي وأصوله من مدينة يافا المحتلة، كانت بسيطة واختراعًا بدائيًا عبارة عن "رأس بصل أخضر" داخل كمامة طبية حتى لا يتأثر بالغاز المسيل للدموع، بل وأصبحت فكرته من ضمن النصائح للمواطنين في جمعة "الكوشوك" يوم غد، باصطحاب رأس بصل.

لم يتوقف ثوار مسيرة العودة، التي جابها الاحتلال بقسوة وعنف، الجمعة الماضية، وارتقى خلالها 16 شهيدًا، وأصيب أكثر من 1400 مواطنًا، عن التفكير في ابتكار البدائل لمواجهة غطرسة وعدوان الاحتلال عليهم، بعد أن تعلموا من التجربة التي خاضوها الاسبوع الماضي، وليستفيدوا من استخدامها يوم غد.

فابتكر شاب ثائر كمامة لمنع استنشاق الغاز المسيل للدموع من صناعة بيتية، وذلك في ظل ارتفاع سعر الأصلية منها، والتي يقول عنها، إنها بسيطة جدًا، وسهلة الصنع، وبإمكان أي شخص صنعها بالبيت، مشيرًا إلى أن مكونها الأساسي زجاجة بلاستيكية وعلبة كولا ألمنيوم.

ونشر الشاب مقطع فيديو على الانترنت يوضح آلية صنع الكمامة، التي قام بعمل فتحات أسفل علبة الألمنيوم، ووضع داخلها قماشتين ذات مسام واسعة مع قهوة، بعدما قطع رأسها؛ لتعمل على تنقية الهواء وإبطال مفعول الغاز، من ثم ألصق أعلاها الزجاجة البلاستكية بعد قص نصفها، وأسفلها "قاعها" حتى تكون مرآة أمام وجه الشبان المشاركين بالمسيرة.

وفي أساليب أخرى سيستخدمها الشبان، خلال مسيرة العودة يوم غد الجمعة، بعد أن اتجهوا وبمبادرات فردية، لجمع الآلاف منها، سيشعلوا إطارات على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة؛ لتشتيت قناصة الاحتلال الذين أمعنوا وتوغلوا في دماء أشقائهم الجمعة الماضية.

فبإحدى مخيمات العودة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، جهز الشاب صدام، أدوات سلمية أخرى، ليتم استخدامها في مسيرة العود يوم غد الجمعة، عبارة عن مرايا، لتشوش رؤية قناصة الاحتلال، بعكس إضاءة الشمس على أعينهم، حتى لا يصيبوا الشبان، الذي خرجوا للمطالبة بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجر منها آباءهم وأجدادهم عام 1948.

وإلى جانب المرايا، فإن صدام جهز "جرادل" بلاستيكية لتقي من الغاز المسيل للدموع، ويقول: "رسالتي سلمية، وإذا أنا (إرهابي) بأدواتي تلك، فالاحتلال ماذا؟، بقناصته وغازه المسيل للدموع الذي يطلقه علينا وصواريخه والرصاص المحرم دوليًا الذي يستخدمه ضدنا، وبترت أقدام المتظاهرين السلميين"