شمس نيوز/ بيروت
قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، اليوم الأربعاء، إن انعقاد المجلس الوطني بهذه الطريقة يعكس الاستسلام لنهج التفريط والسلطة لا تريد احترام الاتفاقات السابقة.
وأضاف الهندي، خلال مقابلة متلفزة، عبر قناة "الميادين"، أن الاعتراض ليس فقط على الترتيبات التي تمت لعقد المجلس الوطني، بل على الإصرار على السير في نفس الطريق التي في نهايتها هوة سحيقة باعتراف الجميع.
وتابع: "لا نسعى لطرح بديل لمنظمة التحرير، والشرعية الوحيدة في مرحلة التحرر الوطني هي شرعية المقاومة، ومسألة تخويف البعض من أن الجهاد وحماس والجبهة يبحثون خلق بدائل أخرى عن منظمة التحرير، هذا وهم وتبرير للإجراءات ضد قطاع غزة".
وأشار الدكتور الهندي إلى، أن المجلس الوطني انعقد وسينتهي غدًا وسيخرج ببيانات إدانة وألفاظ كبيرة "جوفاء" ليس لها أي قيمة على أرض الواقع.
وتابع: "الأساس أن نحتمي بالمقاومة والشعب الفلسطيني الذي يخرج في كل جمعة في قطاع غزة، والذي سيخرج بعشرات الآلاف في 15 مايو القادم، فالحراك الفلسطيني يتجاوز القيادة الفلسطينية، حيث أثبت الشعب أن قادر على حصار من يحاصره".
وقال: "من يظن أنه يستطيع تجريد المقاومة من سلاحها فهو واهم"، مشيرًا إلى وجود أوراق ضغط من قبل أطراف لم يسمها ضد القضية "وورقة ضغطتنا الوحيدة هي المقاومة ولا يمكن التفريط بها".
وزاد في هذه النقطة: "هناك أطراف اقليمية تتدخل لفرض مشاريع معينة بشأن التسوية (..) وهناك مؤامرة كبيرة في المنطقة لفرض حلول معينة على الشعب الفلسطيني، فأميركا وإسرائيل وبعض العرب يجيّشون لصنع عدو جديد في المنطقة لحرف الأنظار عن فلسطين".
وعن اغتيال القيادات الفلسطينية بالخارج، أكد القيادي الهندي على أن المراهنات على استهداف القيادات هي خاسرة، مضيفًا "نحن أصبحنا نراكم نقاط قوة في مواجهة العدو فعندما ينتفض الشعب كله في مواجهة الاحتلال فهذا مؤشر على أننا نؤمن بطريقنا ونهجنا".
