شمس نيوز/ وكالات
قررت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة، عدم منحها جائزة نوبل للآداب لهذا العام بسبب اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي.
وجاء إعلان الأكاديمية بعدما ثار من جدل بسبب اتهامات سوء سلوك جنسي أدت لتنحي عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة نوبل، كارل هنريك هيلدين، في بيان، إن الأكاديمية السويدية قررت تأجيل جائزة نوبل في الأدب 2018، وستمنحها في عام 2019، مبينا أنه "وفقا لقانون المؤسسات السويدية، فإن مؤسسة نوبل هي المسؤولة في النهاية عن تحقيق النوايا في إرادة ألفريد نوبل".
وأضاف هيلدين أنه في خلال الأسابيع القليلة الماضية تمت مناقشة قرار حجب الجائزة للعام الحالي مع الأكاديمية السويدية، مؤكدا تأييد لجنة الجائزة لهذا القرار.
وتابع يقول: "من حيث المبدأ، تُمنح جائزة نوبل كل عام، لكن القرارات المتعلقة بجوائز نوبل تم تأجيلها في عدد من المناسبات فيخلال تاريخ الجوائز".
وأشار إلى أن "إحدى الحالات التي قد تبرر الاستثناء هي عندما ينشأ وضع غير لائق في المؤسسة التي تمنح الجائزة، وهو أمر خطير لدرجة أن قرار الجائزة لن يُنظر إليه على أنه ذو مصداقية".
وتُواجه الأكاديمية السويدية، وهي مجلس من كبار الكتاب واللغويين، تبعات اتهامات بسوء السلوك الجنسي موجهة لزوج واحدة من عضوات الأكاديمية، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بجوائز نوبل قبل الإعلان الرسمي عنها.
ويختار أعضاء الأكاديمية، المنتخبون لعضوية تستمر مدى الحياة، الفائز بجائزة نوبل في الأدب كل عام.
وقال هيلدين في البيان، إن "الأزمة أثرت في الأكاديمية السويدية سلباً على جائزة نوبل" مبيناً أن القرار المتخذ من قبل الأكاديمية "يؤكد على خطورة الوضع، وسيساعد على حماية سمعة جائزة نوبل على المدى الطويل" مستطرداً بالقول "لا شيء من هذا يؤثر على منح جوائز نوبل لعام 2018 في فئات أخرى من الجوائز".
ويَندُر جدا إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل، وآخر مرة أُلغيت فيها جائزة الأدب كانت في عام 1943 في ذروة الحرب العالمية الثانية.
ولم يتم بعد إعلان موعد منح جائزة هذا العام، رغم أنه يكون عادة في النصف الأول من أكتوبر، تزامنا مع إعلان الفائزين في المجالات الأخرى.
وتمنح مؤسسات سويدية أخرى جوائز نوبل في العلوم، بينما تختار لجنة نرويجية الفائزين بجائزة نوبل للسلام.