شمس نيوز/ غزة
قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن حركته لم تلمس أي مخرجات ذات قيمة أو أهمية من اجتماع المجلس الوطني، وما حصل مجرد اخراج يناسب السلطة الفلسطينية فقط.
وأكد النخالة في تصريح صحافي، انهم اتفقوا في العاصمة اللبنانية بيروت مع كافة الفصائل على تشكيل مجلس وطني يضم ويمثل الكل الفلسطيني، ثم تفاجؤوا بقرار الاجتماع الأحادي في رام الله، فاضطروا إلى مقاطعته.
وأضاف: "يجب وضع اجتماع المجلس الوطني في حجمه الطبيعي، مؤكدًا بأنه فاقد لشرعية الاجماع الوطني الفلسطيني.
وتابع: "كيف لمجلس ان لا يشارك فيه شريحة تمثل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يمثل حالة تسوية مع مشروع الاحتلال الإسرائيلي".
وأكمل: "السلطة الفلسطينية متآمرة ومتفقة مع النظام الرسمي العربي على تصفية القضية الفلسطينية، وهذا لن نقبل به أبدًا، وأن اتفاق أوسلو أعلن هزيمة المشروع الوطني الفلسطيني، في ظل التخلي عن الأرض وحق العودة".
وزاد: "المشروع الوطني الفلسطيني تمثل في الميثاق الوطني الفلسطيني، وأن منظمة النحرير أنشأت لتحرير فلسطين، ولكت في غفلة من الزمن تخلت عن المشروع الوطني".
وأوضح ان اتفاق أوسلو قطف نتائج الانتفاضة ووضعها في مسار آخر وحاول اليوم تصويب النضال الفلسطيني بمسيرة العودة.
وأضاف، أن مسيرة العودة هي شكل من أشكال النضال الذي يبتدعه الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومواجهة الحصار، موضحًا أن كل مكونات الشعب تدرك أن مسيرة النضال طويلة وتستحق التضحيات الكبرى، لأننا نقاوم مشروع صهيوني مدعوم من الغرب بأكمله بهدف القضاء على القضية الفلسطينية، والشعب يقف سدًا منيعًا أمام هذا المشروع.
وشدد على، استمرار الشعب في مسيرة النضال والدفاع عن الحصار ليعبر أنه لا يقبل أن يكون ضحية للسياسيات العربية و"الإسرائيلية: والأمريكية؛ كما لا يقبل أن تصبح فلسطين "إسرائيل"، مؤكدًا على الاستمرار في المقاومة بغض النظر عن الزمن.
وأكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن المشروع "الإسرائيلي" الأساسي واضح وهو أن يكون هناك "دولة إسرائيلية" تسيطر على كل المناطق الفلسطينية ولا يكون وطن للفلسطينيين، وهو مشروع عملت عليه إسرائيل والنظام الغربي والمنظومة الدولية. لافتًا إلى أن الأحاديث اليوم عن تسويات هي قضايا فرعية تهدف لترويض الشعب وكسر إرادته، وصولاً لإقناع الشعب الفلسطيني أنه لا جدوى من النضال.
وأوضح النخالة، أن الخطوة الكبرى في إنجاز ما أرادته "إسرائيل" بدأ منذ التوقيع على اتفاق أوسلو، حيث أن الخطر الأكبر الذي واجهه الشعب الفلسطيني تمثل في أن جزءًا من الشعب قدم تنازلاً تاريخياً مفاده أن 78% من فلسطين أصبحت "إسرائيل"، وما تبقى خضع للتفاوض بين الطرفين.
وقال:" منذ هذه اللحظة انتقل الخلاف إلى معركة داخلية للشعب الفلسطيني في ذاته، معربًا عن أسفه أن تكون الجهة التي تصدرت التوقيع على أوسلو تمارس بمساعدة الآخرين ضغوطًا على الفلسطينيين من أجل أن يستسلم باقي الشعب لما أقروه في "أوسلو" الذي أنهى فلسطين لتصبح "إسرائيل".
