شمس نيوز/ وكالات
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، قولها، إن أجهزة الأمن في غزة تملك معلومات عن نيات جهات مجهولة لتنفيذ محاولات اغتيال ضد شخصيات غير فلسطينية، عربية ودولية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشر بعددها، اليوم الأحد، أن هناك تحذيرات وصلت من إمكانية تنفيذ عملية إطلاق نار على موكب السفير القطري لملف إعمار قطاع غزة، محمد العمادي.
ووفق ما نقلت الصحيفة عن المصادر التي قالت إنها فلسطينية وتحفظت على ذكر اسمها، فإن هناك مخاوف كبيرة لدى حركة حماس من إمكانية وقوع محاولات اغتيال، على غرار ما حدث أخيرًا مع رئيس وزراء حكومة الوفاق رامي الحمد الله، وقائد قوى الأمن الداخلي بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، قبل أشهر على يد مجموعة مسلحة، اتهتمها وزارة الداخلية في غزة بأنها مرتبطة بجهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله.
وحسبما ما أشارت المصادر للصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية بغزة قررت بتعليمات عليا زيادة الحراسة على جميع الشخصيات التي تزور القطاع، موضحةً أن أجهزة الأمن كثفت من عمليات البحث عن أشخاص هاربين، يتبعون للخلية التي نفذت محاولتي اغتيال الحمد الله وأبو نعيم.
كما أشارت إلى، أن عمليات مداهمات تجري يوميًا بحثًا عن الهاربين من باقي أفراد الخلية، وهم أشخاص تم تصنفيهم بأنهم "خطر"، وقد يقدمون على هجمات مماثلة، إذا لم يتم اعتقالهم، وذلك على الرغم من ملاحقاتهم المستمرة ومحاولات الوصول إليهم.
وأوضحت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، أن حركة حماس تتخوف من محاولات اغتيال مماثلة لقيادات من الحركة، وشخصيات فلسطينية أخرى، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المختصة إلى تعزيز الحراسات على قيادات في الحركة، وعلى شخصيات عربية ودولية تزور القطاع من حين لآخر.
وذكرت الصحيفة، أنه نتيجة لذلك، لوحظ خلال الأسابيع القليلة الأخيرة عودة تعزيز الأمن في موكب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وذلك بعد فترة طويلة من تخفيف الحراسة عليه، لافتةً إلى أنه بدأ يتحرك بقوة أمنية محدودة.
وأردفت: أن "سكان القطاع لاحظوا خلال الأيام القليلة الماضية مرور موكب طويل يتكون من نحو ست سيارات على الأقل، منها سيارات (جيبات) حراسة خاصة، وأخرى تضم قوات الأمن العامة بغزة تصاحب موكب هنية، خصوصًا أثناء تنقله إلى مناطق بعيدة عن مناطق سكنه، وتحركه في شوارع عامة طويلة، مثل الشارع الساحلي الذي يربط محافظات القطاع ببعضها، أو شارع صلاح الدين الشرقي، الذي يربط أيضًا المحافظات ببعضها البعض".
واستطردت الصحيفة بالقول: "كما شوهد خلال الأيام الأخيرة، التي زار فيها غزة محمد العمادي، السفير القطري لملف إعمار قطاع غزة، وجودًا مكثفًا لقوات الأمن وقوات التدخل، والقوات الخاصة التابعة للشرطة وحماية الشخصيات، وهي تنتشر في الشوارع التي يتحرك فيها العمادي بموكبه".
ولفتت إلى، أن بعض عناصر القوات الخاصة ارتدوا "اللثام" خلال تأمين الشوارع، التي كان يمر منها موكب العمادي، في إشارة لوجود خطر محتمل.