شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
علقت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، على اعتذار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لـ"إسرائيل" حول تصريحاته بشأن "المحرقة اليهودية"، بأن "الميْت اعتذر لقاتليه" و"كان ينقص المشهد أن يجثوا عباس على ركبتيه طالبًا العفو من إسرائيل".
وقالت الصحيفة، إن عباس لم يمكن مضطر للاعتذار لـ"إسرائيل" بسبب تصريحاته بشأن "المحرقة اليهودية"، في ظل عدم اعتذار الأخيرة عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت، أنه "من الصعب التفكير بالذي جرى فقد اضطر عباس للاعتذار أمام الشعب اليهودي المحتل، اضطر للاعتذار أمام مغتصبيه، والميت اعتذر لقاتليه. الاحتلال حساس ويجب أن نهتم بأحاسيسه فقط، ذلك الاحتلال الذي لم يتوقف عن القتل والدمار، ولم يخطر بباله يومًا الاعتذار على شيء".
وتابعت: أنه "بيد إسرائيل" بطاقة سحرية، هي ادعاء اللاسامية؛ ويتم سحبها بسرعة أمام أي انتقاد لـ(إسرائيل)، وبإمكان حامل هذه البطاقة ابتزاز الشعوب والحكام، من الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي وصولًا إلى عباس".
وأردفت: إنه "كان ينقص المشهد أن يجثوا عباس على ركبتيه طالبًا العفو من إسرائيل لأنه لا زال يعيش في ظلها، إلا أن إسرائيل لن تسمح لشيء أن يقاطع حملتها عليه، حيث وصفه ليبرمان بأنه منكر للسامية ووضيع".
وأشارت الصحيفة إلى، أن "إسرائيل" لم تعتذر يومًا عن النكبة، ولا عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، بينما اضطر عباس للاعتذار قبل استباحة دمه.
وقدّم عباس الجمعة اعتذارًا لـ"إسرائيل" بعد تصريحاته الأخيرة بشأن "المحرقة"، فيما رفض وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان اعتذاره قائلًا: إن "أبو مازن ينكر المحرقة، واعتذاره غير مقبول".