قائمة الموقع

خبر عريقات عن الهجوم على عباس: سيناريو عرفات يتكرر بظروف مشابهة

2018-05-06T17:48:37+03:00

شمس نيوز/ رام الله

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، "إن السيناريو الذي واجهه ياسر عرفات يتكرر في ظروف مشابهة".

جاء ذلك في أعقاب الهجوم الأمريكي-الإسرائيلي المكثف على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال الفترات الأخيرة، والذي أشعل تخوفات فلسطينية من أن يواجه عباس ما واجهه الراحل ياسر عرفات، الذي توفي في ظروف غامضة داخل مستشفى "بيرسي" العسكري الفرنسي، وذلك بعد حصار إسرائيلي - أمريكي ضده.

واتهم عريقات في تصريح صحافي "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية بشن حملة مكثفة ضد عباس، في محاولة "لاعتباره غير ذي صلة".

وأشار عريقات إلى، أنهم "يريدون جعله غير ذي صلة، كما فعلوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وذلك بسبب تمسكه بحقوق شعبنا".

وتعززت المخاوف الفلسطينية من حدوث هذا السيناريو أكثر بعد تركيز الولايات المتحدة و"إسرائيل" على اتهام عباس بـ"معاداة السامية"، بسبب استخدامه أفكار مؤلفين يهود قالوا، إن العداء الأوروبي لليهود لم يكن بسبب دينهم، بل وظيفتهم الاجتماعية.

واعتذر عنه عباس أول من أمس، ورفضته "إسرائيل"، وعلَق عريقات على ذلك بالقول: إنه لا يفهم استمرار الهجوم على عباس بعد اعتذاره سوى أنه يأتي في خانة الحملة المبرمجة ضده.

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السلطات الأمنية الفلسطينية بحثت جديًا سيناريوهات مختلفة قد تلجأ فيها الولايات المتحدة و"إسرائيل" إلى التخلص من عباس سياسيًا.

وحذرت هذه الأجهزة "أبو مازن" من أن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد بدائل له، وتخطط لذلك مع "إسرائيل"، خصوصًا أن السلطات السياسية والأمنية الفلسطينية باتت تملك معلومات وأسماء شخصيات وتحركات وسيناريوهات مختلفة للتحضير لمرحلة "ما بعد عباس"، وفق الصحيفة.

وكان وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد رفض اعتذار عباس، ووصفه بالاعتذار "البائس"، فيما ذهب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أبعد من ذلك، حيث طالب بدراسة إمكانية فرض حصار على عباس، كما حوصر عرفات.

وهاجم شتاينتس عباس، واتهمه بأنه "معادٍ للسامية"، داعيًا إلى العمل من أجل منعه من مغادرة الضفة الغربية المحتلة، بصفته شخصًا لا يؤمن بـ"السلام والتعايش"، قائلاً: إنه "قد ينبغي علينا دراسة فرض الحصار على عباس، كما فعلنا مع عرفات".

وتذكر تصريحات شتاينتس الفلسطينيين بتصريحات مماثلة لمسؤولين "إسرائيليين"، سبقت الحصار الإسرائيلي ضد عرفات في المقاطعة برام الله، قبل أن ينقل إلى فرنسا ويتوفى هناك في ظروف غامضة، قال الفلسطينيون إنها ناتجة عن تسميمه من قبل "إسرائيل".

وبدأت "إسرائيل" في عهد عرفات حملة متصاعدة ضده، تحت عنوان: "إنه غير ذي صلة، ولا يؤمن بالتعايش"، ثم انضمت الولايات المتحدة لهذه الحملة، التي انتهت باتهامه بتشجيع "الإرهاب"، ثم حصاره وعزله حتى وفاته.

ووفق صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الفلسطينيين يدرسون الآن كيفية مواجهة الهجوم ضد عباس ومحاولات إيجاد بدائل له.

اخبار ذات صلة