شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قالت حكومة الوفاق الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الإفراج عن جندي إسرائيلي قتل فلسطينيًا مصابًا بعد تسعة أشهر من سجنه سيشجع على قتل المزيد من الفلسطينيين.
ونددت الحكومة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله، "بقرار سلطات الاحتلال بالإفراج عن الجندي القاتل الذي ارتكب جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، واعتبر المجلس أن هذا الاجراء ما هو إلا تشجيعاً لقتل الفلسطينيين بدم بارد".
وأضاف البيان، أن "هذا الحكم والإفراج المبكر عنه، يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة ارتكاب جرائمهم بحق شعبنا الأعزل".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن "إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن جنديه قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بمدينة الخليل مكافأة للمجرم وتشجيع رسمي على القتل".
وأضاف الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، "أن ذلك يعكس مدى إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى ضرورة أن يستدعي هذا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التعجيل باتخاذ عقوبات رادعة بحق الاحتلال الإسرائيلي وقياداته، ووضع حد لـ"إرهابهم" وانتهاكاتهم.
وكان نال أزاريا عفوًا عن ثلث المدة التي قضتها المحكمة عليه، إذ حكم عليه بالسجن الفعلي مدة 14 شهرًا فقط.
وفي البداية، حكمت المحكمة العسكرية قد بالسجن الفعلي مدة 18 شهرًا بحق الجندي القاتل، ورفضت المحكمة الطعن الذي قدمه أزاريا على الحكم، ورفضت كذلك استئناف الادعاء العسكري.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، خفض عقوبة الجندي القاتل مدة 4 أشهر، بناء على اعتبارات "الرحمة وأن الجندي القاتل خدم في وحدة قتالية في منطقة عمليات".
فيما رفض الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في وقت سابق، طلب العفو عن أزاريا، الذي أيده وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان ووزراء آخرين. وبذلك تبنى ريفلين توصيات آيزنكوت، الذي كان راضيًا بحكم قصير.