شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
سلمت السفارة الأردنية في "تل أبيب"، اليوم الأحد، وزارة الخارجية "الإسرائيلية" مذكرة احتجاج دبلوماسية، تعبر عن إدانة المملكة الشديدة للاقتحامات المتكررة والاستفزازية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وطالبت بوقفها فورًا.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، "إن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة من الجماعات المتطرفة بحماية الشرطة الإسرائيلية تنتهك حرمة هذا المكان المقدس وتستفز مشاعر المُصلين فيه والمسلمين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف المومني، أن تلك الاقتحامات تمثل انتهاكًا لالتزامات "إسرائيل"، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكًا أيضًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة، مشددًا على أن الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس.
وحمل وزير الإعلام الأردني حكومة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات التي تُرتكب ضد ما أسماهم بـ"الجماعات المتطرفة" والمستوطنين.
وشدد المومني على ضرورة التوقف الفوري عن مثل هذه الإجراءات الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المكان، واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات بالقدس الشرقية الذي اعترفت به معاهدة "السلام" بين البلدين.
وفي سياق متصل،
خصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ملياري شيقل من أجل تعزيز فرض سيادتها في الشطر الشرقي للمدينة المحتلة منذ عام 1967، في محاولة لإملاء الرواية "الإسرائيلية" وتغييب رواية المكان الفلسطينية، والواقع الفلسطيني للمدينة.
وستوزع الميزانيّة الجديدة على 5 سنوات، على أن يذهب جزء كبير منها لتعزيز أسرة الجهاز التعليمي في المدينة، في الوقت الذي تُهمل فيه سلطات الاحتلال جهاز التعليم، مثلما تهمل الأجهزة الأخرى، التي تخدم الفلسطينيين في المدينة.
وتهدف الخطّة إلى تشجيع المدارس الفلسطينية في المدينة المحتلة للانتقال من منهاج التعليم الفلسطيني للمنهاج "الإسرائيلي"، إذ إن معظم التلاميذ الفلسطينيين في القدس المحتلة يدرسون وفق المنهاج الفلسطيني ويتقدّمون بعد 12 عامًا دراسيًا لامتحان التوجيهي الفلسطيني، بدلًا من "البجروت" الإسرائيلي.
ومن أجل تشجيع الانتقال للمنهاج "الإسرائيلي"، خصصت الخطة "الإسرائيلية" 68.7 مليون شيقل لدعم مؤسسات تربويّة تدرّس المنهاج "الإسرائيلي"، إضافة إلى تخصيص 57.4 مليون شيقل لصيانة المدارس التي تعلّم المنهاج "الإسرائيلي"، و67 مليون شيقل لاستئجار مبانٍ لدعم تلك المدارس، و15 مليون شيقل لتحفيز الطلاب لدراسة اللغة العبرية.
كما تخصص الميزانية 206 ملايين شيقل للمواضيع غير المنهجية، و15 مليون شيقل للتربية التكنولوجية.
وعزت حكومة الاحتلال خطّتها لـ"سيطرة مناهج التعليم الفلسطينية شبه المطلقة، والتي تؤدي إلى عدم قدرة الفلسطينيين على الانخراط في الجهاز الأكاديمي الإسرائيلي، وبالتالي، صعوبة الانخراط في سوق العمل الإسرائيلي".
وتشهد مدينة القدس رفضًا واسعًا للقرار، خصوصًا لجان أولياء الأمور، التي تقود نضالاً ضد الضغط الذي يمارسه الاحتلال على المدارس للانتقال للمنهاج "الإسرائيلي".
كما خصصت حكومة الاحتلال 350 مليون شيقل لتطوير المناطق المحيطة بالبلدة القديمة المحتلة، تشتمل تشجيع قيام فعاليّات في جبل الزيتون والمناطق المحاذية له، وزيادة خدمات أخرى مثل التنظيف والصيانة في الأماكن العامة وتطويرها، إضافة إلى ترميم "المقبرة اليهودية" في جبل الزيتون.
