شمس نيوز/ عبدالله عبيد

قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، إن جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي يشنان في هذه الأثناء حربا إجرامية على المسجد الأقصى ومرابطيه"، مبينا أن عشرات المرابطين من بينهم أطفال ونساء وكبار سن، أصيبوا بالرصاص والغازات السامة في مواجهات اندلعت صباح الأربعاء (16/4) في محيط المسجد الأقصى وقرب بواباته، لدى حضور قوات إسرائيلية كبيرة لاقتحام المسجد.

وأضاف صبري لـ"شمس نيوز": منذ صباح هذا اليوم أغلقت قوات الاحتلال الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى وحاصرت المصلين المعتكفين في تلك الليلة، وهذا لأنهم يريدون كسر إرادة المسلمين المرابطين والمعتكفين في المسجد، وبالمقابل لم يدخل أي مستوطن أو يهودي متطرف باحات المسجد اليوم".

ولفت إلى أن قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المعتكفين حتى هذه الساعة، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يريد أن يخرج المرابطين من داخل المسجد، إلا أنهم تصدوا للقوات المقتحمة وأجبروهم على التراجع.

وبيّن صبري أن الأبواب الداخلية للمسجد مغلقة لمنع دخول أي مرابط للأقصى، مستدركاً: ولكن حوصر المرابطون الذين كانوا معتكفين في الليل فقط ولم يسمحوا بدخول أحد بعد ذلك منذ الليل".

وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية تريد أن تُدخل اليهود المتدينين إلى باحات الأقصى، ووجود المرابطين يمنعهم من إدخال المستوطنين والمتطرفين، فأرادوا أن يمنعوا هذا الاحتكاك حتى يخلو الميدان لهم"، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال فشلت في دخول الأقصى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء" لأن هناك مرابطين سيصدون كل هجماتهم".

وناشد خطيب المسجد الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم بالنفير لنصرة الأقصى، مطالباً جميع المسلمين أن يتحملوا المسئولية وأن ينتصروا للمسجد المحاصر والمستهدف من قبل سلطات الاحتلال.

وتحاول قوات الجيش الإسرائيلي التي تحرس المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بزعم إقامة صلوات وإحياء الشعائر الدينية المشبوهة في عيد الفصح اليهودي الذي بدأ قبل يومين.