شمس نيوز/ وكالات
سلّطت مجلة أمريكية في تقرير لها، الضوء على الأوضاع الكارثي في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت مجلة "نيوزويك" إن الوضع في غزة يتزايد صعوبة يومًا بعد يوم، حتى في شهر رمضان الكريم الذي كانت تمتلئ فيه الأسواق بالمنتجات، إلا أن الوضع حاليًا مزري للغاية فلا يوجد حتى أمل، وكأن الشهر الكريم لم يأت بعد.
وأضافت، إن الدماء التي سالت خلال الأيام الأخيرة برصاص الجنود "الإسرائيليين" ليست سوى الضربة الأخيرة لغزة، التي تحيط بها جدران من كل اتجاه، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" القطاع بأنها "حالة طوارئ إنسانية مستمرة".
ونقلت المجلة عن "أيمن جمال مغامس" الناشط الفلسطيني قوله: الوضع أصبح مأساويًا، الأسواق فارغة، كما لو أن رمضان لم يأت بعد. وكل عام، لا يوجد فرح ولا أمل، والعديد من العائلات اليوم تحت خط الفقر، ولا يمكن أن تجد رغيفًا من الخبز لتفطره به في رمضان، الوضع اليوم أصعب مما يمكن وصفه بالكلمات.
ووصف مغامس الوضع بأنه "مرير"، حيث يعيش السكان بدون طعام أو ماء أو كهرباء أو أمل، ولسان حالهم يقول:" جميع الأبواب مغلقة من كل اتجاه والضحية دائما الناس. وبعد الحروب أصبح الناس منهكين، واليوم أصبح الانقسام الفلسطيني الامور أكثر سوءًا".
وقالت "فرح بكر" ناشطة من غزة:" سكان القطاع يعيشون في ظروف صعبة، وعلينا أن نفعل شيئًا .. الجو هنا في رمضان لا يشبه كل عام"، مشيرًة إلى أنه بالإضافة إلى الهجمات "الإسرائيلية"، خفضت السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في غزة.
وأضافت:" لقد ازداد معدل الفقر حتى أن الناس ليس لديهم المال لشراء الطعام، ومع ما حدث في 14 مايو، الناس هنا بائسون للغاية.. نحن لسنا في مزاج جيد للاحتفال والاستمتاع، ولكننا نحاول بذل قصارى جهدنا، لأننا نعيش مرة واحدة فقط."
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة فتح معبر رفح الحدودي مؤقتاً "للتخفيف العبء عن أهل غزة خلال رمضان.
وازدادت الأوضاع صعوبة في قطاع غزة، عقب تعثر جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أثر التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق رامي الحمدالله في غزة، وما سبقه وتبعه من اجراءات بحق الموظفين وجميع مناحي الحياة في القطاع.