ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلا عن مواقع الكترونية أمريكية أن نوابا بارزين في الحزبين الديمقراطى والجمهورى بالولايات المتحدة يعارضون بقوة الإفراج عن الجاسوس الاسرائيلى جوناثان بولارد فى إطار صفقة مقترحة تتضمن مواصلة محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية حتى نهاية العام الجارى.
وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء-إنه إذا فكرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك اوباما بشأن إطلاق الجاسوس الاسرائيلى المسجون بالولايات المتحدة لتحفيز إسرائيل على إبداء مزيد من المرونة فى المفاوضات مع الفلسطينيين، فسيتحتم عليها الآخذ فى الاعتبار المعارضات الشديدة لأعضاء الحزبين الديمقراطى والجمهورى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أعضاء من كلا الحزبين يعارضون بشدة مسألة الإفراج عن بولارد فى إطار صفقة مقترحة تتضمن إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين واستمرار محادثات السلام.
وقالت رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكى ديان فينشتاين إن الإفراج عن بولارد فى هذه المرحلة –دون وجود أى إشارة تلوح فى الافق حول إبرام اتفاق نهائى بين اسرائيل والفلسطينيين- سيكون أمرا خاطئا.
من جانبه، قال النائب البارز بالحزب الجمهورى ساكسبى شامبليس إنه يعارض تماما إطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلى، ويعتقد أنه الحق الكثير من الأذى بأمريكا، ولا يجب الإفراج عنه".
وكان مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهورى والديمقراطى قد حثوا إدارة أوباما على العفو عن بولارد "على أسس إنسانية"، وأعلن السيناتور جون ماكين أمس انه يؤيد الإفراج عن بولارد، رغم انه لا يوافق على استخدامه كوسيلة تحفيز لدفع عملية السلام إلى الأمام.