شمس نيوز/ غزة
أجرت السلطات المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالاتها لمنع تدهور الأوضاع وللوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".
وأفاد المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، بأنه بناء على اتصالات مع الجانب المصري تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" وعودة الهدوء بناء على اتفاق 2014، مشيرًا إلى التزامهم بذلك ما دامت "إسرائيل" ملتزمة به.
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، في تصريحاتٍ صحافية لوسائل إعلام محلية، أن الجهود المصرية التي بدأت منذ صباح اليوم أفضت إلى الاتفاق على البدء بالعودة إلى الهدوء وجرى الحديث عن التزام الاحتلال بتطبيق اتفاق الهدنة عام 2014.
ونوهت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية بغزة الذي رعته مصر سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة المقبلة.
وحول القصف الأخير لموقع الجدار التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في شمال قطاع غزة، بصاروخ أف 16، بعد لحظات من إعلان الوصول إلى اتفاق تهدئة، أوضح المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، قائلاً: "إسرائيل وحماس معنيتان بالهدوء، لكن حماس تريد أن تعلن عن التهدئة قبل رد إسرائيل، وإسرائيل تريد أن تعلن عن ذلك بعد أن ترد على الصواريخ، ونحن أمام ليلة طويلة".
فيما نفت وسائل إعلام عبرية ومصدر سياسي كبير في حكومة الاحتلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية بدءًا من الساعة 12.
وحسب تصريحات "يوسي يهوشاع" لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن التقارير التي تحدثت عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق غير صحيحة، مشيرًا إلى أن اتفاقًا من هذا النوع لم يبحث في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت".
ولفت المتحدث باسم جيش الاحتلال "ارونين مانليس" إلى، أنهم "سيضاعفوا ردهم هذه الليلة في قطاع غزة بما يلزم، قائلاً: "لن نوقف التصعيد بغزة وسنغتال قادة المقاومة".
وأكد وزير ما يُسمى بالأمن الداخلي للاحتلال "غلعاد أردان" على العودة لسياسة الاغتيالات في قطاع غزة اعتبارًا من الليلة.
وشهدت الساحة توترًا منذ ساعات الصباح الباكر، بعد رد المقاومة الفلسطينية على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها استشهاد أربعة مقاومين من كتائب القسام وسرايا القدس إثر استهداف قوات الاحتلال لمراصد المقاومة على حدود قطاع غزة شرق رفح، وشمال بيت لاهيا.
وفي أعقاب رد المقاومة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط 28 قذيفة هاون في عدة مناطق بغلاف غزة صباح اليوم، دون وقوع إصابات. وقال الناطق بلسان الجيش "رونين منليس"، إن 25 قذيفة هاون سقطت قرابة الساعة السابعة، في حين سقطت قذيفتان إضافيتان بعد الساعة الثامنة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، مجموعة غارات على عدة مواقع وأهداف للمقاومة في قطاع غزة.
ووفق مراسل "شمس نيوز"، فإن طائرات الاحتلال قصفت 6 مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية منها: فجر، وعرفات البحري، ومالك، وبراق –مرتين-، وبدر، بـ20 صاروخًا متنوعًا ما بين حربي واستطلاع.
وأفاد، بأن طائرات الاحتلال قصفت نفقًا تجاريًا على الحدود بين مصر وقطاع غزة بصاروخي حربي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، عن قصفه لـ30 موقعًا يتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، زاعمًا استهدافه لنفق "نوعي" على الحدود مع مصر.
وقال وزير الحرب في جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان: "بعد ظهر اليوم ، هاجمنا البنية التحتية (الإرهابية)، بما في ذلك نفق إضافي، وفي جميع أنحاء غزه نهاجم بطريقة واسعة وقوية. وستدفع حماس والجهاد الإسلامي بالفعل ثمنًا باهظًا وليس لدينا أي نية للانتقال إلى جدول أعمال لاحتواء الحدث".
وعدّ المراسل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بوخبوط، التصعيد الحالي أنه "الأخطر منذ الحرب الأخيرة، إذ جرى إطلاق أكبر كمية من الهاون في يوم واحد منذ 4 سنوات تقريبًا، وأن الجيش سيرد بشكل عنيف".
من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي مشترك، مساء اليوم الثلاثاء، عن مسئوليتهما المشتركة في قصف مواقع الاحتلال الاسرائيلي بمحيط قطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية على مدار اليوم.
