شمس نيوز/ غزة
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، سراح جميع ركاب سفينة كسر الحصار الذين اعتقلتهم بعرض بحر غزة، خلال اعتراض رحلتها التي كانت مقررة إلى العالم.
وبحسب مصادر محلية، فإن جميع الركاب وصلوا إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ "إيرز" شمالاً بعد اعتقالٍ دام عدة ساعات.
وكانت قد أعلنت قوات الاحتلال بعد عصر اليوم الثلاثاء، عن اعتقالها لـ17 فلسطينيًا من على متن سفينة الحرية لكسر الحصار والقوارب المرافقة لها بعد عملية قرصنة في عرض بحر قطاع غزة.
يأتي ذلك بعدما انقطع الاتصال مع سفينة الحرية قبل نحو ساعة بعد محاصرة 4 زوارق حربية "إسرائيلية" لها على بعد 12 ميلاً بحريًا من غزة.
حينها أبلغت هيئة كسر الحصار عن غزة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بانقطاع الاتصال بسفينة الحرية، محملةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المشاركين فيها.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن بحرية الاحتلال سحبت سفينة الحرية والمراكب المرافقة لها على بعد 12 ميلاً من قطاع غزة إلى سواحل مستوطنات شمال غزة.
وفي وقت سابق بعد ظهر اليوم، أعلن المتحدث باسم هيئة كسر الحصار أدهم أبو سلمية، عن محاصرة أربعة زوارق حربية "إسرائيلية" لسفينة الحرية.
وحمل أبو سلمية في تصريحات صحافية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن سفينة الحرية.
وكانت قد أطلقت الزوارق الحربية "الإسرائيلية"، رسائل تحذيرية باتجاه سفن كسر الحصار، المتجهة من غزة للعالم.
وانطلقت، عند الحادية عشر من ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرة السفن والتي تضمّ قرابة 130 "حسكة صيد" إلى جانب نحو 17 "لنشًا" إضافة إلى لنش خاص سيُقلّ جرحى، من بحر محافظة غزة، باتجاه المناطق المُقيّد الوصول إليها.
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي ارتكبتها بحرية الاحتلال في المياه الإقليمية قبالة قطاع غزة في 29 مايو 2010، والتي أدت لاستشهاد عشرة متضامنين أتراك جاؤوا لرفع الحصار عن غزة.
وكانت الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة أكدت أن الرحلة تحمل معها "أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة وخروجها من عزلتها وإجبار الاحتلال على إنهاء معاناة 2 مليون إنسان، وتطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر".
