غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صحيفة: أطراف تعمل على 'إلهاء غزة' وعدم استفادة حماس من أي تحسينات

شمس نيوز/ غزة

قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" في عددها الصادر اليوم الخميس: "لم تبدأ التسهيلات المصرية لغزة حتى عادت وجمدتها القاهرة جراء ضغوط أميركية وإسرائيلية ترفض أن تعمل مصر وحدها في هذا الملف، وهو ما استدعى اجتماعًا مشتركًا مع السلطة والأردن، الطرفين الأكثر تضررًا كما يقولان من التصوّر الأميركي للمنطقة، فيما أجمعت الأطراف كلها على منع حماس من الاستفادة من التحسينات التي ستطرح في خطة شاملة".

وأشارت الصحيفة إلى، أن الأسبوعان الأخيران شهدا تحركات سياسية كبيرة في خطوة لإعادة تفعيل "صفقة القرن"، مضيفةً أنه "عقدت خلال الأسبوع الماضي عدة اجتماعات أمنية واستخبارية في القاهرة ضمت مصر والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، لينتقل بعدها وزير الاستخبارات المصري، عباس كامل، إلى تل أبيب لاستكمال المحادثات".

ووفق ما علمت "الأخبار" من مصادر قالت إنها "مطلعة"، فإن تلك الاجتماعات كانت تهدف إلى إيجاد تفاهمات حول الاعتراضات التي قد تواجه خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبخاصة في قطاع غزة والأردن، فيما شملت المحادثات "إلهاء غزة وإبعادها عن الواجهة حاليًا تحت مبررات تحسين الوضع الاقتصادي وتثبيت التهدئة".

وأضافت المصادر، أن الاجتماعات تناولت تحسين واقع غزة بما يستهدف المواطنين من دون أن تستفيد حركة حماس، وهو ما اقترحه المصريون عبر تسريع وتيرة المصالحة بين حماس وفتح على أساس أن يسمح للسلطة الفلسطينية بالوجود بصورة كبرى داخل القطاع وعلى نحو يمكنها من إدارة المشاريع والتحسينات الاقتصادية.

ولفتت إلى اقتراح المصريين بالسماح للمشاريع الإماراتية والمصرية التي تم إيقافها العام الماضي تحت ضغط أمريكي و"إسرائيلي" بعد شكوى قدمها رئيس السلطة، محمود عباس، إلى واشنطن آنذاك، قائلاً إن هذه المشاريع ستساعد حماس على حساب السلطة.

ونبهت، أن "الإشكالية التي واجهت القاهرة أخيرًا، هي أن الأمريكيين اعترضوا أيضًا على التحسينات التي وعد المصريون بتقديمها بعد مجزرة الرابع عشر من أيار الماضي، وهو ما أبلغت به حماس أيضًا، ما يعني أن هذه التسهيلات ستعلق حتى الاتفاق على (حل شامل) يشمل مشاريع دولية كبيرة وتهدئة طويلة مع الاحتلال وحل لقضية الجنود الأسرى لدى المقاومة"، وفق الصحيفة.

وبجانب ذلك، قالت الصحيفة، إن "السلطة تعارض أي تحسينات في وضع غزة بل تضغط لمواصلة الحصار، معللة ذلك بأن حماس تعيش حالة اقتصادية صعبة وأنها مع تواصل أزمتها قد ترضخ لأي شروط تملى عليها، بما في ذلك تسليم القطاع كلياً، وأيضاً مناقشة ملف سلاحها".

وذكرت المصادر للصحيفة، أن اقتراحات طرحت في الاجتماع الأخير تدعو إلى مواصلة إشغال حماس داخليًا عبر افتعال عمليات اغتيال أو تنفيذ تفجيرات وأحداث، وهو ما سيضمن انشغال غزة وذهاب رئيس السلطة إلى مفاوضات "السلام" وفق الخطة الأمريكية، لكن اتفق في النهاية على زيادة المساعدات مقابل إيقاف مسيرات العودة تمهيدًا لتهدئة شاملة وإنهاء قضية الجنود الأسرى.

وكشفت "الأخبار"، أن لقاءً قريبًا سيجرى بين حماس والسلطات المصرية بعد تأجيله مرات عدة، وذلك على الأغلب بعد عيد الفطر مباشرة، بهدف التباحث في الخطط المطروحة لحل الأزمة الإنسانية في غزة.

فيما تحدثت مصادر للصحيفة، عن تراجع في الموقف المصري تجاه تخفيف الواقع الاقتصادي، وتململ في تنفيذ بعض التسهيلات التي وعد بها المصريون بفعل ضغوط أمريكية و"إسرائيلية" لا تريد للمصريين العمل بانفراد.

وختمت الصحيفة قائلةً: "جراء هذا كله، تراهن حماس على مواصلة مسيرات العودة بزخم كبير كأداة ضغط على جميع الأطراف لتخفيف الضغط الاقتصادي حتى التوصل إلى اتفاق يرفع الحصار عن قطاع غزة كلياً، وهي بدأت الدعوة والتحشيد للخروج في المسيرات على حدود القطاع غداً الجمعة بالتزامن مع يوم القدس العالمي وذكرى النكسة".