شمس نيوز/ رام الله
أعلن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أن قطاع غزة سيشهد عددًا من التسهيلات قريبًا، وعلى رأسها استمرار فتح معبر رفح وتقديم الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه والكهرباء وكذلك دفع رواتب الموظفين.
جاء ذلك خلال استقبال المالكي وزير الخارجية والمغتربين، صباح اليوم الخميس، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة لجمهورية إيرلندا سيمون كوفيني، والذي يقوم حاليًا بزيارة لفلسطين والمنطقة.
واستعرض الطرفان خلال لقائهما، سُبُل تعزيز العلاقات بين فلسطين وايرلندا وتطويرها بما في ذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وإمكانية زيادة المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات الإيرلندية في مجال الاستثمارات وتكنولوجيا المعلومات والتوجيه التعليمي المرتبط بفرص وسوق العمل، وزيادة الزيارات الرسمية بين الجانبين، والتي من شأنها تعزيز التواصل وتكثيف التعاون المشترك لما فيه مصلحة الجانبين الصديقين.
وأطلع المالكي الوزير الإيرلندي على تطورات الأوضاع في قطاع غزة والصعوبات التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة الأعمال العسكرية العدوانية التي تقوم بها "إسرائيل" ضد أبناء شعبنا في كل مكان وخاصة في قطاع غزة، والأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى نتيجة لسياسة القتل العمد وبدم بارد للمتظاهرين السلميين العزَّل على حدود غزة، وفي نقاط التماس في المدن الفلسطينية، بالضفة الغربية بما فيها القدس.
كما استعرض بهذا الصدد التحديات التي تواجه المنطقة في ظل استمرار عدم الاستقرار، مع التأكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي من شأنه إيقاف مسلسل العنف والقتل ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية.
وحرص المالكي على الإعراب عن تطلعه لاستمرار المواقف الأيرلندية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في إطار الاتصالات الأيرلندية مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وفي دوائر العمل المختلفة للأمم المتحدة، وأيضا في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأكد على محورية اتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اعتبار أنها تُجسِّد عمليًا الدعم الحقيقي من جانب الأطراف الدولية لمبدأ حل الدولتين، بوصفه الخيار الأمثل والشامل والعادل لتسوية القضية الفلسطينية.
وشدد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لإحياء مفاوضات برعاية متعددة الأطراف، مفاوضات جادة وفاعلة ومحدّدة بسقف زمني تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيًا على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية خصوصًا في ظل الجهود التي تبذلها عدد من الدول الوازنة على المسرح السياسي الدولي.
وثمَّن المالكي المواقف السياسية لوزير الخارجية الإيرلندي من القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها موقفه من الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والتي أدان فيها استخدام "إسرائيل" للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة يوم 14/5/2018، وقيامه باستدعاء السفير الاسرائيلي لديه للاحتجاج على الأحداث التي حصلت في القطاع.
وكذلك البيان الأخير والذي أعرب فيه عن قلقه الشديد من وضع التجمعات البدوية في قرية الخان الاحمر، والتي دعا فيها "إسرائيل" إلى وقف قرار الهدم الصادر عن المحكمة العليا "الإسرائيلية"، بوصفه قرارًا مخالفًا للقوانين والشرع الدولية.
من جانبه قال كوفيني، إن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا لـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط، وأن بلاده تحث الأطراف على إحراز تقدم على الرغم من التحديات التي شهدتها خلال الاسابيع والأشهر الأخيرة.
وأكد الوزير الإيرلندي تقدير واحترام ايرلندا للدور الذي يقوم به رئيس السلطة محمود عباس من أجل ايجاد حل سلمي وعبر المفاوضات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتزامه الدائم لخوض مفاوضات ايجابية وبناءة تفضي لإيجاد حل للقضايا العالقة كافة.
وأوضح، أن الحكومة الإيرلندية تدعم الجهود التي تقوم بها "القيادة" الفلسطينية في هذا المجال، وهي ترغب في رؤية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منهمكين في تحديد أولويات البحث، والانطلاق نحو وضع نهاية للصراع طويل الأمد بين الطرفين وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الصراع.
وشدد على، أنَّ مواقف بلاده من كل القضايا ذات العلاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ثابتة، ومنسجمة تمامًا مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ولفت إلى الانتباه إلى، رغبة إيرلندا برؤية الفلسطينية وقد حققوا المصالحة والوحدة، لمواجهة المرحلة القادمة بكل إقتدار، معتبرًا أن هذا يصب في مصلحة "السلام"، ومخاطبة العالم بلسان واحد.
وبين، أن بلاده ترغب في رؤية العديد من المشاريع ذات سمات الدولة وكذلك المهمة لتحقيق الازدهار والتقدم على أرض فلسطين.
