شمس نيوز/عبدالله عبيد
أكد النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني، د. حسن خريشة، أن المستفيد الوحيد من وراء اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، هو الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خريشة في تصريحات لـ"شمس نيوز": " المستفيد من اغتيال عرفات هو إسرائيل، وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر، وهناك أيادٍ فلسطينية ساعدت الاحتلال في عملية اغتياله"، مستغرباً رفض اتهام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لإسرائيل باغتيال عرفات.
وأضاف: الأوروبيون وأرملة عرفات والكل الفلسطيني أشار بأصابعه على الاحتلال في عملية اغتيال عرفات، ولذلك المطلوب من رئيس السلطة أن يصدح بأن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الوحيدة في ذلك"، مشدداً على أن كل لجان التحقيق التي شكلت لم تمتلك الجدية الحقيقية للوصول إلى الحقيقة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رفض اتهام "إسرائيل" باغتيال عرفات خلال لقاء تلفزيوني على القناة الإسرائيلية العاشرة مساء أمس الأربعاء.
وأوضح عباس، أن التحقيقات في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم تصل إلى نتائج توضح الجهة التي تقف وراء مقتله بعد.
وعن وصف الرئيس عباس صواريخ المقاومة بالعبثية، أشار خريشة إلى أنه لم يأت بشيء جديد وإنما تصريحات دائما يطلقها أمام وسائل الإعلام. وقال: عباس أصبح معروفاً للقاصي والداني أن هذا موقفه، ولكن إذا أراد أن يرسل رسائل للإسرائيليين أو غيرهم، فعليه أن يحترم إرادة شعبنا ومقاومته التي أضافت لنا الكثير من العزة والكرامة بعد حالة الإحباط المتواصلة التي عشناها سنوات طويلة".
وبيّن أن تصريحات محمود عباس لم تحمل مضامين حقيقية "وبالتالي أتمنى عليه أن يُرشّد هذه التصريحات لأنها لا تخدم أي أحد"، معرباً عن أسفه لما يحدث في المسجد الأقصى، والذي يغلق لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية، أمام الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وتابع النائب الثاني في المجلس التشريعي: المطلوب منا أن نصعد قليلاً اللهجات والتصريحات ضد هؤلاء المستوطنين وعصاباتهم الصهيونية، لا أن نصعدها ضد أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة".
ونوه خريشة إلى أنه "مهما تنازلنا ومهما صرحنا بهذه التصريحات الدبلوماسية، فالإسرائيليون لا يستجيبون ولا يستمعون لنا، ولا يريدون التسوية ولا السلام، بل يريدون المضي قدماً في مشروعهم الاستيطاني وسلب الأرض وطرد السكان". واستطرد قوله: والآن أضافوا شيئاً جديداً وهو تهويد المدينة المقدسة وبالأخص المسجد الأقصى الشريف".
وأكمل د. خريشة قائلاً: مهما كانت التصريحات جميلة وبسيطة يجب أن نقلع عنها، لأن الاحتلال لن يرضيه شيء سوى أن يرى الفلسطيني ميتا وغير موجود في الحياة"، حسب وصفه.
كما وصف عباس خلال اللقاء المتلفز صواريخ المقاومة في غزة بالعبثية، وأكد أنه منع اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد عباس أنه لا يؤمن بالكفاح المسلح بل بالمقاومة الشعبية السلمية، على حد تعبيره.