قائمة الموقع

خبر أطفال الضفة.. لقمة سائغة للمستوطنين

2014-10-30T10:58:58+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تعددت جرائم المستوطنين اللامتناهية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي الـ48 المحتلة، من استيطان وتهويد وسرقة للأراضي، وعمليات دهس لم يكن آخرها قتل الطفلة إيناس دار خليل، وليس أخيراً خطف الأطفال وقتلهم، كما حصل مع الشهيد الطفل محمد أبو خضير، والذي تم اختطافه من أمام بيته وتعذيبه وحرقه.

هذه الجرائم وغيرها تدلل على عنصرية المستوطنين وحقدهم الدفين لكل فلسطيني مسلم.

وكان الشهيد محمد أبو خضير قد قُتل بتاريخ (3/7) من العام الجاري، على يد مستوطنين بعد أن خطفوه من منطقة المحطة في شعفاط، ولم يتمكن أحد من نجدته واللحاق به، وقاموا باقتياده إلى مكان لحرقه وتعذيبه وقتله بالرصاص الحيّ وإلقائه بأحد الأحراش القريبة من القدس.

كما وتم الاعتداء من قبل وحدات صهيونية خاصة على الطفل طارق أبو خضير، وهو ابن عم الشهيد محمد، في منزله بحي شعفاط، مما تسبب له بتشوهات في وجهه وجروح ورضوض في الرأس والصدر والظهر، ومن ثم تم اعتقاله.

 وفي نفس اليوم، دهس مستوطن صهيوني الطفل عادل نبيل جودة، 17 عاماً، بشكل متعمد، بالقرب من مستوطنة "ريمون" شمالي القدس المحتلة، ما أسفر عن إصابته بكسر في ساقه اليمنى، وعدة جروح متفرقة في أنحاء جسده.

واستشهدت الطفلة إيناس دار خليل وتبلغ خمس سنوات من العمر متأثرة بجراح، أصيبت بها إثر دهسها بسيارة مستوطن يهودي قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في حين أصيبت بالحادث نفسه الطفلة تولين عصفور في العمر نفسه.

وقال شهود عيان في قرية سنجل، إن الطفلتين إيناس دار خليل وتولين عصفور كانتا في طريق العودة من روضة الأطفال إلى بيتيهما عندما دهسهما مستوطن إسرائيلي بسيارته على المدخل الرئيس للقرية ولاذ بالفرار.

وجاء الحادث بعد يومين من قتل الجيش الإسرائيلي الطفل بهاء بدر (13 عاما) وإصابة آخرين لدى اقتحامه قرية بيت لقيا غربي رام الله مساء الخميس الماضي، حيث تعرض الطفل بدر لرصاصة قاتلة في القلب مباشرة.

تفريغ السكان

مسئول ملف الاستيطان بالضفة المحتلة غسان دغلس أوضح أن المستوطنين يهدفون من وراء هذه الجرائم المتعمدة بحق أهالي الضفة الغربية وخصوصاً الأطفال، إلى تفريغ السكان الفلسطينيين من تلك المناطق، وزرع الرعب في نفوس الأطفال.

وأشار دغلس خلال حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن الإسرائيليين يحاولون إيجاد طرق بديلة للفلسطينيين، لتكريس الاستيطان ولتتحول مدن الضفة إلى كنتونات، مشدداً على وجود ضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية بمزيد من التصعيد ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأطفالهم.

وأضاف: لا يوجد عقاب في المقابل لما يقترفه المستوطنون من جرائم، لذلك يتمادى هذا المستوطن ويمعن في اعتداءاته".

وأكد مسئول ملف الاستيطان بالضفة المحتلة أن هذه العصابات الصهيونية، منظمة وتعمل جاهدة على ترحيل الفلسطينيين من قراهم، مطالباً السلطة الفلسطينية بتعزيز حالة الصمود والإمكانيات في المناطق المحاذية للمستوطنات.

جريمة دولية

من جهته، أكد أستاذ القانون في جامعة النجاح الوطنية د. أحمد الخالدي أن المستوطنين يقومون بالأعمال الإجرامية، ضد الفلسطينيين وضد المدنيين والأطفال، بسبب امتلاكهم للأسلحة دون معاقبتهم على جرائمهم.

واعتبر الخالدي في حديثه لـ"شمس نيوز" خطف وقتل الأطفال جريمة دولية يعاقب عليها قانون العقوبات الجنائي الدولي حسب اتفاقية جنيف ومعاهدة روما، لافتاً إلى أن جميع هذه الاتفاقيات تلتف حول حماية الأطفال، بجانب حماية المدنيين.

وبحسب د.الخالدي، فإن جرائم الاحتلال باتت تتكرر بحق الأطفال في مدن الضفة الغربية والداخل المحتل، منوهاً إلى أن هذه الجرائم تتم تحت رعاية وعناية وحماية جيش الاحتلال.

وفي الوقت ذاته، شدد على ضرورة الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لكشف كل هذه الجرائم، ومعاقبة المستوطنين على أساس أنهم مجرمو حرب، مضيفاً: هذه الأمور تحتاج إلى جهد منظم من السلطة الوطنية، لمتابعة جرائم الاحتلال والمستوطنين أمام المحاكم الجنائية الدولية ومحاكم حقوق الإنسان".

وأردف د.الخالدي بالقول: هذه الجرائم هي جزء من اعتداءات يومية ينفذها المستوطنون بأشكال متعددة ضد المواطنين الفلسطينيين بكل فئاتهم، في ظل غياب أي ملاحقة لهؤلاء المجرمين".

ويستمر المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، في اقتراف المزيد من الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، تحت حماية قوات الاحتلال وصمت من قبل السلطة الفلسطينية.

 

 

 

 

اخبار ذات صلة