شمس نيوز/ غزّة
نفت وزارة الداخلية بغزة اتهامات حركة "فتح" بتفريق المظاهرة والاعتصام الذي أقيم ظهر اليوم الإثنين، في ساحة السرايا بقطاع غزة، المطالبة بإنهاء الانقسام ورفع العقوبات والحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها: "قدمنا التسهيلات اللازمة لعقد الفعالية الاحتجاجية التي دعا لها عدد من الأسرى المحررين في ساحة السرايا بغزة؛ للمطالبة برفع العقوبات على قطاع غزة وإنهاء الانقسام وعودة رواتب الأسرى المقطوعة، وجرى التنسيق مع القائمين على الفعالية لإنجاحها".
وأكدت الداخلية بغزة بالقول: "الأجهزة الأمنية لم تتدخل فيما حدث مطلقاً، ولم يتم توقيف أو اعتقال أي شخص على خلفية ما جرى، وستتابع الوزارة ما حدث خلال الفعالية للوقوف على التفاصيل كافة".
وأضاف البيان: " أثناء الفعالية حدثت مُشاجرات وعراك بين أعداد من المشاركين فيها وتم إنهاء الفعالية بعد ذلك من قبل القائمين عليها".
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمة، في بيان لوسائل الإعلام إن "محاولة حركة حماس إقحام عناصرها وسط الاعتصام الذي يطالب بإنهاء الانقسام والتأكيد على الوحدة الوطنية في ساحة السرايا، لحرف البوصة والهتاف ضد التيار الجارف من الحضور فشل وانفضح تماماً، وعرٌى موقف حماس من كل ما يجري بأنها لا تريد الوحدة ولا إنهاء الانقسام، وإنما تبحث عن وسائل ضغط لدفع المجتمع الدولي لفصل غزة تحت حجة الوضع الإنساني"؛ وفق قوله.
وأضاف: أن "الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام قد أصاب عناصر حماس في مقتل وأوجعهم، لأن هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم وثقافتهم، مع تأكيدنا بأن الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لكل الشعب الفلسطيني، ويقربنا من الحرية والاستقلال".
ودعا القواسمة أبناء الشعب الفلسطيني للحذر مما يخطط لهم من محاولات زعزعة الشعب الفلسطيني من الداخل لتمرير صفقة العار، كما حركة حماس إلى "الارتقاء لمستوى التحديات والإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام وتسليم الحكومة العمل في القطاع".