شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
أوصت القيادة العسكرية "الإسرائيلية"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، بعدم الرد بقوة على مطلقي البالونات والطائرات الورقية، حتى لا يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري في قطاع غزة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال المحلل العسكري للصحيفة، عاموس هرئيل، إن التصعيد العسكري بات وشيكًا وتعددت أسبابه، رغم المؤشرات التي تدل على أن جميع الأطراف تسعى لتجنبه.
وأضاف هرئيل في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة، أن القيادات العسكرية أوصت بعدم استهداف القيادات الميدانية لوحدة الطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه المناطق المحيطة بالقطاع، رغم الخسائر التي تسببها، حتى لا يتسبب ذلك بما وصفها بـ"فوضى عارمة" وتصعيد شامل قرب السياج الأمني المحيط بغزة.
وادعى المحلل العسكري، أن حركة "حماس" تعتمد "إطلاق البالونات المتفجرة والطائرات الورقية الحارقة كخيار إستراتيجي"؛ للتكلفة الزهيدة وسهولة الاستخدام والتجهيز والتحضير لصنع الطائرات الورقية التي تربط بأجزاء حارقة وسريعة الاشتعال، ولما يحققه ذلك من خسائر مادية وأثر سلبي في نفوس سكان غلاف غزة.
وكشف هرئيل، أن جيش الاحتلال يسعى لتطوير أساليب جديدة للتعامل مع الطائرات الحارقة، أهمها رصدها ومتابعتها وإسقاطها قبل عبور فضاء السياج الفاصل، داخل القطاع، إلا أن بالونات "الهيليوم" الحارقة تشكل تحديًا جديدة وصدعًا في إستراتيجية الاحتلال لمواجهتها، لصعوبة تعقبها.
وكان طيران الاحتلال الحربي قد شن، فجر اليوم الاثنين، سلسة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة، ردًا على إطلاق طائرات ورقية تجاه "غلاف غزة"، كما قال جيش الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المقاومة ردت على العدوان الإسرائيلي بإطلاق عدة صواريخ صوب المواقع العسكرية المحاذية لحدود شمال القطاع، وأقر جيش الاحتلال بها.
وفجر أمس الأحد، قصفت طائرة استطلاع "إسرائيلية"، مركبةً فارغة متوقفة قبالة مسجد شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ادعى الاحتلال أنها تابعة لـ"أحد مسؤولي" خلايا الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
