شمس نيوز/ فلسطين المحتلة

عبر المتدينون اليهود الذين يطلق عليهم "الحريديم"، عن رفضهم مجددًا لـ"قانون التجنيد".

وانتقد ما يُسمى بالزعيم الروحي لحركة "شاس" الحاخام شلومو كوهين، في فيديو بثته وسائل إعلام عبرية، بشدة اللهجة لحكومة الاحتلال وللأحزاب المشاركة في الائتلاف، على خلفية التحريك مجددًا لقانون تجنيد "الحريديم".

وتساءل كوهين في الفيديو: "ماذا؟، نحن نعيش من أجل الحصول على هذه الميزانيات من هؤلاء الأغيار؟ لن نرسل أي أحد إلى الجيش".

وتابع: "نحن مهددون بعدم الحصول على الميزانيات ، ماذا نحن نعيش من أجل ميزانيات هؤلاء الأغيار؟".

وأضاف: "لن نرسل أولادنا للجيش"، كما ظهر في الفيديو فإن الحاخام كان يشير إلى ميزانيات "إسرائيل" ثالتي يتم نقلها إلى مدارس تعليم التوراة التابعة "للحريديم" والأسقفية الأرثوذكسية.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أعلن خلال جلسة جمعته برؤساء الأحزاب والكتل المشاركة في الائتلاف الحكومي، أنه ينوي تمرير قانون التجنيد خلال الدورة الصيفية للكنيست.

وقال نتنياهو، إنه "يتوجب اتخاذ قرارات، والتوصل لاتفاقات وتوافقات، لأجل جلب مشروع قانون متفق عليه لمصادقة الحكومة في غضون أسبوعين".

والخميس من الأسبوع الماضي، تم تشكيل لجنة برئاسة عضو الكنيست ديفيد أمسالم، لمحاولة صياغة اتفاقيات حول مشروع القانون.

وبالتوازي مع ذلك، عقد مجلس "كبار علماء التوراة" جلسة طارئة وأعلن قراره بإلزام أعضاء الكنيست الأرثوذكس "الحريديم" بالاستقالة من الائتلاف، في حال يبقى فيه مشروع القانون بشكله الحالي ويصادق عليه بالكنيست.

يُذكر، أنه تم إعفاء طلاب المعاهد الدينية "الحريديم" إلى حد كبير من الخدمة العسكرية في "إسرائيل"، وأولها كان إعفاء وزير الأمن آنذاك دافيد بن غوريون لـ400 طالب معهد ديني من الخدمة في عام 1949 على أساس أن "دراستهم هي حرفتهم".

ويتم إعفاء فنانين ورياضيين متميزين من الخدمة العسكرية من قبل وزارة الأمن على أساس أن عامين أو ثلاثة أعوام من الخدمة العسكرية قد تعيقهم بصورة كبيرة.

وبحلول عام 1996، ارتفعت نسبة الإعفاء الممنوحة لليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية إلى نحو 7.4% من الفئة العمرية بكاملها لمن هم في سن 18 عامًا، وهو ما أثار مشكلات.

وفي عام 2002 مرر الكنيست "قانون طال"، الذي يعفي طلاب المعاهد الدينية "الحريديم" من الخدمة العسكرية لكنه يفرض شروطًا صارمة تلزمهم بالمشاركة في الدراسة لعدة سنوات وتمنعهم من دخول سوق العمل خلال هذه الفترة.