شمس نيوز/ وكالات
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن موعد إعلان خطة التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تخطط لها الإدارة الأمريكية الجديدة، والمسماة بـ"صفقة القرن".
وقالت الصحيفة، إن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتقبة لتسوية القضية الفلسطينية، تتضمن عرض قرية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية المفترضة بدلاً من مدينة القدس-وهو ما سبق أن سُرِّب في أكثر من صحيفة-، في مقابل انسحاب "إسرائيلي" من 3 إلى 5 قرى من بلدات عربية واقعة شمال المدينة المقدسة وشرقها، على أن تبقى البلدة القديمة تحت السيطرة "الإسرائيلية".
وأضافت، أن إعلان "صفقة القرن" بات وشيكًا، مشيرةً إلى أنها لا تتضمن إخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المستوطنات "المعزولة"، وعلى أن تبقى منطقة الأغوار تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي.
ورأت "هآرتس"، أن الدولة الفلسطينية، وفق "صفقة القرن"، ستكون "دولة ناقصة"، ومن دون جيش أو أسلحة ثقيلة، مقابل "حزمة من الحوافز المادية الضخمة" المقدمة من السعودية ودول خليجية أخرى.
وأوضحت، أن هناك "مخاوف" أردنية من أن تُمنَح السعودية – بموجب الصفقة الأمريكية- موطئ قدم في الحرم القدسي، وهو ما يعني سحب الامتياز الأردني في الإشراف على الأوقاف الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وكان قد تعهد نتنياهو للملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائهما الأخير في عمان، بـ"الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة".
وعلقت وسائل إعلام عبرية، على البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن اجتماع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع المبعوثين الأمريكيين، أمس الجمعة، بالقول: إن المجتمعين ناقشوا سبل تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع الحفاظ على أمن "إسرائيل"، بالإضافة إلى ترتيبات "صفقة القرن".
ولفتت تقارير إعلامية "إسرائيلية" إلى، أن إدارة ترامب تسعى إلى جمع أكثر من نصف مليار دولار من دول الخليج للمضي في مشاريع إعادة إعمار قطاع غزّة، على أن تكون في سيناء بدلاً من داخل القطاع.
وقالت "هآرتس"، إن الإدارة الأمريكية تأمل أن تساهم هذه المشاريع في تهدئة "التوترات الأمنية الإسرائيلية مع قطاع غزة"، ما سيخلق "أجواءً إيجابيّة" أثناء عرض "صفقة القرن".
