شمس نيوز/ غزة
قال مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة العميد سعيد السعودي، إن جهازه وصل الآن إلى مرحلة متأزمة جدا، والوضع في هذه المرحلة أصعب بكثير مما كان عليه في العام الماضي، وأصعب من وضعه قبل العدوان الأخير على غزة.
وأرجع السعودي خلال تصريحات نشرتها وزارة الداخلية، ذلك إلى وضع آليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف السيئ جداً والذي تزامن مع عدم وجود الموازنات المالية لإصلاحها وشراء قطع غيار جديدة لها، بالإضافة إلى شح الوقود وتوقف ضخه الذي أدى إلى توقف 50% من قوة الآليات في الأيام الماضية ووصلت النسبة إلى 70%.
وأكد مدير عام جهاز الدفاع المدني أنهم مستعدون لتقديم خدماتهم للمواطنين في حال الاتصال على الرقم المجاني 102 أو 109 عند حدوث أي منخفض جوي حتى لو "مشياً على الأقدام".
وتوقًع السعودي أن يكون الوضع في غاية الصعوبة في حال قدوم أي منخفض جوي الأمر الذي سيؤثر سلباً في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم المساعدات الخدماتية والإنسانية لهم.
وحول عمر المعدات والسيارات التابعة للجهاز، أوضح العميد السعودي أن كل حادثة في غزة تقلل من عمر سيارات الإنقاذ والإطفاء، مشيراً إلى أنه تم إصلاح السيارات خلال فترة العدوان الأخير بتكلفة مالية وصلت إلى 120 ألف دولار.
وتابع: "بعد الحرب بدء ظهور الإشكاليات في السيارات وذلك لعدم تجاوب التصليحات معها بسبب انتهاء عمرها الافتراضي"، منوهاً إلى أن المشكلة تكمل في عدم وجود الموازنات المالية لإصلاحها لضمان استمرار عملها حتى ولو بشكل مؤقت.
ولفت إلى أن 90% من سيارات الدفاع المدني تعمل بشكل مترهل ودون كفاءة وتتضرر بشكل أكبر مع حدوث الحروب والمنخفضات الجوية.
وطالب مدير عام جهاز الدفاع المدني حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله بتقديم الدعم الفوري واللازم لاستمرار عمل طواقم الدفاع المدني خاصة وأنه جهاز مدني خدماتي إنساني يعمل على خدمة المواطنين.