شمس نيوز/ غزة

كشف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سرايا القدس، عن الطرق والأساليب التي استخدمتها المقاومة للتخفي عن أعين أجهزة الرداد الإسرائيلي، في عملية "الوفاء للشهداء"، قبل أيام، ردًا على قصف طائرات الاحتلال الحربية الاحتلال، لعدة مواقع للمقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية، وصلت إلى 40 صاروخًا وقذيفة هاون-بحسب التقديرات العبرية-، صوب التجمعات الاستيطانية، حول منطقة "غلاف غزة"، وهو ما اعتبر من قبل الاحتلال أنه رد غير مسبوق؛ لدقة الأهداف المستهدفة من قبل المقاومة.

وقالت السرايا خلال لقاء حواري عسكري مصور، شارك فيه قائد سلاح المدفعية "أبو أحمد"، وقائد في الإعلام الحربي "أبو معاذ"، إن المقاومة استفادت من تجاربها السابقة، وأصبح لديها خبرات واسعة في الدفاع السلبي والتخفي والتمويه على منظومة الرادار لدى العدو، وهو ما مكنهم من تنفيذ مهامهم بدقة عالية والعودة لقواعدهم بسلام.

وأوضح أبو احمد لمراسل "الإعلام الحربي"، أن قيادة السرايا أمام استباحة الدم الفلسطيني، قررت في عملية الوفاء للشهداء توجيه ضربة عسكرية مركزة لعدد من المواقع العسكرية المحاذية لغلاف غزة تم اختيارها بعناية واستهدافها بدقة عالية، لأنها المسئولة عن ارسال القناصة قتلة الشعب الذي خرج في مسيرات سلمية للمطالبة بحقوقه المشروعة.

واستعرض المواقع العسكرية التي تم استهدافها كــ"ناحل عوز، والعين الثالثة، والسادس عشر، نيرا اسحاق، وكرم أبو سالم، وزيكيم"، قائلاً: إن استهداف تلك المواقع بإدارة للنيران فائقة الدقة لإيصال رسالة لا لبث فيها لجنود وقناصة الاحتلال أن القبة الحديدة  التي ثبت فشلها هذه المرة أيضاً، بالإضافة للإمكانات الحديثة والمتطورة التي يمتلكها الكيان لن تحميكم من نيران المقاومة الدقيقة.

وعدت السرايا عملية "الوفاء للشهداء" نموذجًا مصغرًا لما تمتلكه من إمكانيات لإيلام العدو في عمقه بدقة، محذرة الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في استباحة دماء الشعب الفلسطيني، لأنها وفصائل المقاومة على جهوزية تامة لوقف نزيف الدم وحماية أبناء الشعب باللغة التي يفهمها الاحتلال.

وأكدت استعدادها وفصائل المقاومة لخوض معركة طويلة الأمد إذا ما اقتضت الضرورة لحماية الشعب وحقن دمائه والدفاع عن حقوقه، مشددةً على ضرورة أن لا يستمر الاحتلال الإسرائيلي في غطرسته ضد الشعب الفلسطيني وألا يختبر صبر المقاومة.