شمس نيوز/خاص
لم يستطع بتر أقدامهم أن يقتل في نفوسهم عشق "الساحرة المستديرة"، فشكلوا معًا فريق كرة قدم لمتبوري الأطراف هو الأول في قطاع غزة.
15 لاعبًا من الهواة أو لاعبين سابقين، يتجمعون مساء كل إثنين لمتابعة تدريباتهم في ملعب بلدية دير البلح. يركضون بخفة خلف الكرة بقدم واحد وعكاز، ويلاحقون حلمهم بتشكيل منتخب وطني فلسطيني لمبتوري الأطراف.
ويشير مؤسسو الفريق إلى أنهم فكروا بتأسيسه عقب مشاهدة مباراة لإنجلترا وتركيا لأصحاب الأطراف المبتورة، حينها فقط تعرفوا على اللعبة وانطلقوا في تأسيس الفريق والحصول على ترخيص لإنشاء جمعية على طريق تنظيم دوري، وتشكيل منتخب لاحقًا.
ويقول المدير الإداري لفريق "الأبطال"، محمود الناعوق، إن الفريق بدأ بثلاثة لاعبين فقط، مشيرًا إلى أن فكرة تشكيل الفريق أثارت مخاوف لدى اللاعبين فيما إذت كانوا قادرين مرة أخرى على ممارسة رياضتهم المفضلة بعد بتر أطرافهم.
ويضيف: "كان الأمر صعب بالنسبة للاعبين. لكن بعد التدريبات الأولى أصبح الأمر ممتعًا وسهلًا". ووصل عدد أعضاء الفريق إلى 15 لاعبًا بينهم طفل لا يتجاوز الـ 13 من عمره، بالإضافة إلى حارسي المرمى وهما مصابان ببتر في اليد.
ويشير الناعوق إلى، أن تدريب فريق مبتوري الأطراف يحتاج إلى جهد كبير إذ أن مجمل التدريبات ترتكز على عضلة قدم واحدة بالإضافة إلى قوانين مختلفة للعب.
ولايزال الفريق يواجه صعوبات في إيجاد ملعب للتدريب وفي تمويل احتياجات اللاعبين. ويوضح الناعق: "يحتاج أي لاعب في الفريق إلى عكاز خاص يبلغ سعر الواحد 100 دولار أمريكي، إضافة أن غالبية اللاعبين ليس لدهم مصدر دخل وبحاجة إلى توفير مواصلات خلال التدريبات".
لكن الناعوق المتحمس، يقول إنهم سيعملون على تشكيل فرق في كافة محافظات القطاع تمهيدًا لتشكيل منتخب وطني للمشاركة على المستوى الدولي.
وتعد الإعاقة الحركية الأكثر انتشارًا بين أكثر من 45 ألف شخص من ذوي الإعاقة الشديدة في قطاع غزة، فضلًا عن عشرات الآلاف من ذوي الإعاقة المتوسطة والخفيفة. ويعاني هؤلاء من أوضاع اقتصادية صعبة إذ أن أكثر من 90% من الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من البطالة في القطاع.
هذا وأسفرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرة العودة السلمية، إلى بتر أطراف نحو 32 مصابًا من نحو 4453 إصابة في الأطراف السفلية.