شمس نيوز/ القدس المحتلة
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجددًا، بأن حركة حماس تمكنت بالفعل من السيطرة على مئات الأجهزة الخليوية التابعة لجنود الاحتلال الذين يؤدون الخدمة العسكرية في القواعد ومواقع الاحتلال المحيطة بقطاع غزة.
وهذه هي المرّة الثانية التي يعلن فيها جيش الاحتلال الإسرائيليّ عن اكتشافه جهودًا استخبارية تبذلها حركة حماس للتجسس على جنوده باتباع "تكتيكات جديدة"، بعد أن كشف في كانون ثاني/ يناير 2017، عن محاولة "حسناوات حماس" اختراق هواتف الجنود.
وقال الجيش، في بيان صدر عنه، إن الحركة حاولت عبر حسابات لشخصيات مزيفة في شبكات التواصل الاجتماعي، دفع عدد من الجنود الإسرائيليين إلى تحميل تطبيقات من متجر التطبيقات الرّسمي التابع لـ"جوجل" (بلاس ستور).
وأوضح، أن "وحدة أمن المعلومات (التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية)، كشفت محاولات الاختراق وحددت التطبيقات التي طورتها الحركة في عملية أطلق عليها "قلب مكسور".
وتعتقد المخابرات الإسرائيلية بأن "استخبارات حماس" نجحت بالفعل، في الحصول على معلومات حساسة وخطيرة من داخل أجهزة عدد من الضباط والجنود، من خلال التصنّت على مكالماتهم الهاتفية، وسماع أحاديثهم على مدار الساعة، والتقاط صور لقواعد عسكريّة. وحذر من حصول الحركة على مقاطع فيديو من هواتف ضباط في الجيش قد تستخدمه الحركة لابتزازهم في وقت لاحق.
من جهتها، صحيفة "هآرتس" نقلت عن مختصين في العمليات السيبرانية، أن التكنولوجيا التي استخدمتها حماس تعتبر متطورة، إذ نجحت في رفع تطبيقين على متجر "جوجل" الإلكتروني، بالإضافة إلى إعداد حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي بحرفية عالية ودقة شديدة، واستخدام لغة عبرية سليمة إلى حد ما.
وفي يناير/ كانون الثاني، من العام الماضي، تمكنت حماس عبر هذه التطبيقات التي تتمتع بقدرات واسعة تشمل جمع المعلومات حول الجهاز، من جمع قائمة الاتصالات والرسائل النصية، بالإضافة إلى تعقّب مكان الجهاز المخترق والتنصت من خلاله.
وبحسب الاحتلال الإسرائيلي فإن "الشخصيات الوهمية التي أوجدتها حركة حماس حازوا على ثقة الجنود أكثر من مرّات سابقة، حتّى أنّهم توجّهوا للجنود عن طريق واتساب وليس فقط عن طريق ‘فيسبوك‘".
وأضاف الاحتلال أن "حماس قامت بوضع تطبيقاتها في متجر التطبيقات الرسمي التابع لـ"جوجل"، ولاءمتها لجمهور الهدف الخاص الّذي حاولت مهاجمته. كلّ ذلك يدلّ على الجهود الكبيرة الّتي تمّ بذلها في هذه الشبكة الاستخبارية".
ونشر الجيش صورًا لشخصيات مزيفة مدعيًا أن حماس قامت باستخدامها في محاولتهم للتواصل مع الجنود، وأسماء وصور التطبيقات التي قاموا باستخدامها لتنفيذ هذه المحاولة.