شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي "رؤوفين رافلين"، موجهًا حديثه لحركة "حماس"، إن عليها اختيار الهدنة الأن؛ لأن الثمن الذي ستدفعه لا يطاق.
وأضاف ريفلين خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية الرابعة لقتلى جنود الجيش المشاركين في العدوان على غزة عام 2014، أنه "لن يتم إعادة إعمار أو تأهيل القطاع طالما استمرت حماس في إدارته، وتحتجز جثث جنودنا الذين لم يعودوا من المعركة"، وفق قوله.
وتابع: "إننا نعلم بمأساة السكان ونقص الأشياء الضرورية، لكن يتم إعمار القطاع طالما لم تستجب حماس لشروطنا".
وقدم السفير القطري، محمد العمادي، الذي غادر غزة قبل يومين، مبادرة تشمل صفقة شاملة تتضمن خطوات لتخفيف الحصار إضافة إلى حل قضية الجنود "الإسرائيليين" الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن جهود العمادي انصبت على "حلحلة المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة" التي تتمثل في إعلان مصير الجنود الموجودين بحوزة "حماس"، وأيضًا الضغط على الأخيرة، مباشرة وعبر أطراف أخرى، لإقناعها بـ"العدول عن شروطها التي وضعتها لبدء المفاوضات في ملف الأسرى".
كذلك، حاول العمادي وضع مقترحات أخرى تشمل الإفراج عن محرري "صفقة شاليط"، الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم، خلال المرحلة الأولى التي تعقب الكشف عن المعلومات المتعلقة بحياة الجنود.
ورفضت "حماس" ذلك، وأعلنت أن الإفراج عن أولئك والتعهد بعدم اعتقالهم مرة أخرى شرطان للبدء بأي صفقة.
وقالت مصادر في الحركة، إن هذه المبادرات بمجملها يمكن وصفها بأنها "غير واضحة"، ولا سيما في الجوانب السياسية، وكيفية تنفيذ أي من تلك المبادرات، في ضوء غياب بيئة مناسبة وإمكانات تنفيذها من جهة، ومحاربة السلطة الفلسطينية لها، وليس أخيرًا غياب الضمانات لاستمرارها.
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، إن "حماس مصرّة على الإفراج أولاً عن المحررين، ثم سيعرف الاحتلال ما هو المطلوب منه ليبدأ بالصفقة".