شمس نيوز/ وكالات
كشف ضابط "إسرائيلي" خبير في الشؤون العربية أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تستعد لإعادة تقييم " صفقة القرن "، مشيرًا إلى "فشل" إدارة ترامب في إقناع الفلسطينيين والدول العربية بالقبول بالخطة.
وبناء على ما ورد في تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، ذكر أن المبعوثين الأمريكيين لعملية "السلام"؛ جارد كوشنير وجيسون غرينبلات، عادا لواشنطن "محبطين من الزيارة الأخيرة للمنطقة، حيث باتت فرصة تنفيذ صفقة القرن بشكلها الحالي، تبدو ضئيلة".
يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس، يمتنع عن لقاء الوفد الأمريكي، وهو الموقف الممتد له منذ إعلان ترامب أن القدس المحتلة، "عاصمة لإسرائيل"، حيث أوضح بن مناحيم، في مقال له بموقع "نيوز ون" العبري، أن "عباس ليس على استعداد للاستماع إلى أي فكرة مرتبطة بصفقة القرن".
ورأى الضابط أن "السبيل الوحيد لإنقاذ هيبة الرئيس الأميركي، أن يعلن عن إعادة تقييم الخطة وطرح تعديلات عليها في ضوء التطورات الأخيرة".
وعدّ أنه "يجب على ترامب أن ينتظر حتى استقالة عباس، واختيار قيادة فلسطينية جديدة يمكن لها أن تفتح صفحة جديدة مع واشنطن، بحيث تدمج في المشاورات بشأن المخطط النهائي لصفقة القرن"، بحسب ما أوردته عربي 21 نقلًا عن الموقع العبري.
ولفت إلى، أهمية إشراك ترامب للاتحاد الأوروبي في صياغة "صفقة القرن" وإجراء التعديلات عليها، وأخذ القرارات الدولية التي تتعلق بشأن القدس واللاجئين الفلسطينيين في الحسبان.
كما أشار إلى أن اللقاء الذي جمع عباس مع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض؛ الذي يتمتع بـ "علاقات دولية واسعة، كما يمتلك علاقات وثيقة مع صناع القرار في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة"، وفق بن مناحيم الذي نقل عن مصادر في حركة فتح، تأكيدها أن "عباس يحتاج إلى مساعدة فياض من أجل تقليل الضرر الذي تسببه سياساته لحكومة ترامب".
وعلق قائلًا: "من المبكر جدًا تقييم ما إذا كان بإمكان الاثنين (عباس وفياض) التوصل إلى أساس مشترك للعمل معًا بطريقة تعيد سلام فياض إلى الحكومة الفلسطينية".