شمس نيوز/ الضفة المحتلة
تنوي عائلة دوابشة، تدويل قضيتها، عبر التوجه للقضاء الدولي ضد القتلة ومؤسسات الاحتلال المختلفة من الجيش والمؤسسة السياسية التي تواصل التحريض على الشعب الفلسطيني وتتمادى بالتواطؤ مع جرائم المستوطنين، وفق نصر دوابشة، شقيق رب الأسرة التي استشهد معظم أفرادها.
وأضاف نصر معقبًا على قرار محكمة الاحتلال المركزية في اللد، اليوم الخميس، بالإفراج عن المتهم الرئيس في حرق عائلة دوابشة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية المنزلية، أن القضاء الإسرائيلي بات واضحًا في منحه الرخصة والشرعية لعصابات المستوطنين لمواصلة الأعمال "الإرهابية" ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى، أن العائلة ما كانت تثق أصلاً بالقضاء الإسرائيلي، وأن العائلة لم تتوقع محاكمة عادلة للقتلة؛ "فالقضاء جزء لا يتجزأ من المؤسسة الاحتلالية"، وفق قوله.
وتابع: "قرار المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عن المعتقل القاصر المتهم بضلوعه بجريمة دوما، أعاد لنا تلك المشاهد واللحظات التي اشتعلت النيران بمنزل شقيقي وفي محاولات إخراج جثامين أفراد عائلتي من بين ألسنة النيران، فالمشهد يتكرر بقرار قضائي".
وعلى الرغم من أن النيابة العامة "الإسرائيلية" تتحضر للاستئناف للعليا على قرار الإفراج عن القاصر، إلا أن نصر يؤكد بأن العائلة قررت مقاطعة القضاء الإسرائيلي، بحيث ينظر لجلسات المحاكمة على أنها سيناريوهات لمسرحيات وتقاسم أدوار بين مؤسسات دولة الاحتلال التي ما كانت يوما عادلة وما كانت لتنصف الشعب الفلسطيني حيال جرائم جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين.
ويعتقد بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات وجرائم تقودها "إسرائيل" التي وصفها بـ"الإرهابية"، قائلاً: إنها "تمنح الحصانة لعصابات المستوطنين التي تحصل أيضًا على الحماية والدعم من قبل جيش الاحتلال والجهاز القضائي الذي يجذر بمثل هذه القرارات للعنصرية والتمييز ويكرس لجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد ابناء الشعب الفلسطيني".
وختم بالقول: "لن تقف محرقة دوما عند المحاكم الإسرائيلية، سبق وتوجهنا للسلطة الفلسطينية وطالبناها بالتوجه للمحكمة الدولية، وإذا لم تتم السلطة هذه المهمة سوف نتوجه نحن بشكل شخصي للهيئات الدولية لخوض معركة جديدة ضد الاحتلال والمستوطنين".
وفي 31 تموز/ يوليو 2015، أضرم مستوطنون النار في منزل عائلة دوابشة بقرية دوما في الضفة المحتلة، في جريمة أدت إلى استشهاد جميع أفراد العائلة باستثناء الطفل أحمد الذي ما زال يخضع للعلاج والعمليات الجراحية.
