شمس نيوز/ القدس المحتلة
قبلت الحكومة الإسرائيلية بشروط وقف التصعيد، التي وافقت عليها حركتا حماس والجهاد مع طرف ثالث (وساطة دولية)، بما في ذلك وقف الغارات على قطاع غزة، وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.
يأتي ذلك، بعد ساعات من الهدوء في قطاع غزة، مساء أمس السبت، بعد أن أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع غزة.
وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن التوصل إلى التهدئة أتى بعد اتصالات مصرية وقطرية وأممية تركزت على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وفي مساء أمس، أعلن المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في تصريح لـ"الأناضول"، "أن جهودًا من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان، توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".
ومنذ فجر السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة مواقع تابعة لحماس وأراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات إسرائيلية محيطة بالقطاع.
وتشير التوقعات أن تثير "التهدئة" جدلا واسعًا داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، خاصة بين وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي قدم لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مؤخرا، خطة عامة بشأن قطاع غزة.
ويعتقد بينيت أن وقف إطلاق النار سيزيد من قوة حماس في القطاع، وأن "إسرائيل لن تكون -جراء ذلك- قادرة على مواجهة التهديد الذي تفرضه على جنوبها؛ ما قد يجبرها على الدخول في جولة أخرى من القتال خلال الأشهر القادمة".
وكتب بينيت على "تويتر" بعد منتصف الليلة الماضية بقول: "بعد شهرين من الحرائق ومئات الصواريخ على سكان غلاف غزة، المعادلة التي بموجبها تملي حماس علينا وقف إطلاق النار هي خطأ فادح. لقد أوضحت قبل شهرين أن ضبط النفس يخلق تصعيدًا".
وتابع يقول: "أولئك الذين يتعمدون انتهاك سيادتنا يفرضون علينا حرب استنزاف مستمرة متواصلة، يجب أن يُطلب من الجيش الإسرائيلي التصرف بقوة ودقة".
