شمس نيوز/ خاص
وصف مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، ما يجري بالأقصى من اقتحام نحو ألف مستوطن للمسجد ، صباح اليوم الأحد، بـ "المقلق للغاية".
وقال حسين في تصريح لـ"شمس نيوز"، إن ما يحدث بالأقصى عدوان سافر، حيث أن حكومة الاحتلال تقدم له الحماية بشكل واضح من خلال أجهزتها الأمنية والتي حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، وتمنع أصحاب الحق من دخوله تحت حجج واهية.
وأضاف الشيخ حسين، أنه كان الأجدر لو أن حكومة الاحتلال حريصة على الأمن أن تمنع المستوطنين من اقتحام الاقصى وتفتح المجال لأنباء القدس والمسلمين ليأدوا صلواتهم فيه.
واعتبر حسين، أن ما يجري بالأقصى يتساوق مع خطة الحكومة الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة وفرض الأمر الواقع بالمدينة المقدسة، ومع الضوء الأخضر الذي منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتلال لتمرير صفقته.
وحمل مفتي القدس والديار المقدسة الاحتلال الاسرائيلي تداعيات ما يجري بالأقصى والذي قد يقود المنطقة إلى جحيم لا يطاق، حد وصفه، مضيفًا "الذي يلعب بالنار هو الذي يحرق أصابعه بالتالي ستحرق النار من يلعب بها ".
وأكد حسين على، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بفرض واقع جديد بالقدس والمسجد الأقصى، مشددًا على أن كل الخطط الأمريكية ستفشل أمام صمود شعبنا الذي يعرف كيف يفشل المؤامرة.
يذكر أن نحو ألف مستوطن اقتحموا ، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما شرعوا بأداء طقوس يهودية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع.
وأفاد شهود عيان بأن عملية الاقتحام منظمة، مشيرين إلى أن حافلات تقوم بنقل المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن هناك إلى الأقصى بترتيبات مع الشرطة والجيش.
ودعت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" عبر مواقعها الاعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.