شمس نيوز/ غزة
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، إن "ما ترتكبه عصابات الشر الاستيطاني من اقتحام لساحات المسجد الأقصى المبارك عدوان خطير، يمس كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني".
وأضافت الحركة في بيان صحافي، أنه على "الذين يهرعون لإنقاذ إسرائيل من مأزق مسيرات العودة، أن يدركوا أن ما ترتكبه حكومة (الإرهاب) الإسرائيلي بحق القدس والأقصى لا يمكن أبدًا السكوت عنه".
وتابعت: "استمرار العدوان على الأقصى سيؤدي إلى تصعيد كبير سيصل إلى كل مكان.. وما يجري من اقتحامات يهودية للأقصى يستدعي تحركاً عاجلاً، وأن هدف مواجهة هذه الاقتحامات والتصدي لها، هو هدف يقع في صلب عمل حركة النضال الفلسطيني بكل أشكالها".
وبينت، أن مسيرات العودة وما تضمنته من أدوات وأشكال نضالية مشروعة ليست بعيدة في أهدافها ووسائلها عن الانتصار للمسجد الأقصى المبارك ومواجهة الاقتحامات التي يتعرض لها خلال ما يعرف بمواسم الأعياد اليهودية، قائلةً: "ليس للمستوطنين والمستعمرين الصهاينة حق في الأقصى واقتحاماتهم لساحاته عمل عدواني وإرهاب ديني لا يمكن بحال السكوت عليه".
من جانبها، دعت حركة "حماس" الشعب الفلسطيني كافة إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى "والتصدي بكل قوة للهجمات العنصرية المتطرفة التي يتعرض لها من قبل المستوطنين، والعمل على حمايته مهما بلغت التضحيات".
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحافي، "إن اقتحام مجموعات كبيرة من المغتصبين الصهاينة للمسجد الأقصى وتدنيسه يأتي في إطار الحرب الدينية المنظمة والممنهجة التي تديرها حكومة الاحتلال المتطرفة ومن خلفها الإدارة الأمريكية على شعبنا الفلسطيني ومقدساته، والتي تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية والإسلامية".
ووجه برهوم نداءً عاجلًا إلى الأمة جمعاء بضرورة التحرك الواسع والسريع وبكل المستويات لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس والتهويد، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك أي مبررات للصمت.
واقتحم ١٠٢٣ مستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال الخاصة في ساحات ومرافق المسجد، وفق مركز إعلام القدس.
وقامت قوات الاحتلال بإغلاق باب المغاربة بعد اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية.
وأدى عدد من المستوطنين صلوات تلمودية داخل باحات المسجد، فيما منعت قوات الاحتلال المصلين من الدخول إليه من كافة الأبواب إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.
وكانت ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" دعت عبر مواقعها الاعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين إلى شد الرحال، والتوجه إلى الأقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.
