شمس نيوز/ لندن

أشار التقرير اليومي للأسواق المالية الصادر عن شركة "آي سي إم كابيتال"، الشركة البريطانية الرائدة في تداول الفوركس والعقود مقابل الفروقات عبر الإنترنت، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن قوة الدولار وارتفاع معدلات الفائدة والحرب التجارية كانت المحرك الرئيسي للأسواق المالية.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية الأمريكية على انخفاض طفيف يوم الجمعة متأثرة سلبًا بتصريحات ترامب. يُذكر أن الرئيس الأمريكي قد أعلن يوم الجمعة الماضية بأنه على استعداد لفرض رسوم جمركية على جميع واردات الولايات المتحدة من الصين والتي تقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.

 وبحسب مؤشرات منصة "آي سي إم كابيتال"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.1٪ ليلامس مستويات 25058، كما تراجع أيضًا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.1٪ ليستقر عند 2801، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.1٪ ليغلق عند مستويات 7820.

الجدير بالذكر، أن أسواق الأوراق المالية لامست مستويات مرتفعة غير مسبُوقة منذ انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب، وهو ما يمكن أن يُعطي الرئيس الأمريكي مساحة أكبر لاتخاذ إجراءات تهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن التجارة العادلة.

وبخلاف تداعيات الحرب التجارية الراهنة، فإنه من الموقع أن تكون الأسواق رهن أي تطورات جديدة بشأن نتائج أرباح الشركات والتي من المقرر لها أن تصدر خلال الأسبوع الجاري.

وإلى أسواق العملات الأجنبية؛ حيث أشار التقرير إلى أن مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات-قد اختبر أدنى مستوى له في أسبوعين عند 94.21 خلال الجلسة الآسيوية، متأثرا سلبًا بتعليقات الرئيس الأمريكي.

 ولليوم الثاني له على التوالي، انتقد ترامب قوة الدولار الأمريكي ومعدلات الفائدة المرتفعة التي تمنح مزايا لمنافسي الولايات المتحدة. كان رد فعل السوق سريعاً على تعليقاته، وكان الدولار هو الأضعف مقارنة بنظرائه الرئيسيين.

وبحسب مؤشرات منصة "آي سي إم كابيتال"، تراجع الدولار أمام الين الياباني ليهبط من أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 113.17 ين، ليتداول عند مستوى منخفض بلغ 110.75 ين خلال الجلسة الآسيوية، فيما استطاع اليورو أن يرتد أمام نظيره الأمريكي ويرتفع من أدنى من مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1575 دولار ليتداول عند 1.1750 قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل.

وارتدت العملة الملكية من أسوأ أسبوع لها منذ شهور، لترتفع أمام الدولار مستفيدة من تراجع الأخير، حيث ارتد زوج الإسترليني/دولار من أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 1.2957 دولار لينهي الأسبوع عند 1.3126 دولار، بانخفاض أقل من 1%.