شمس نيوز/ القدس المحتلة
نقل محللون عسكريون إسرائيليون، عن ضباط كبار ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إن الجيش الإسرائيلي يعارض شن حرب على غزة.
واقتبس المحللون في تحليلاتهم، نشرت عبر وسائل الإعلام العبري، من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قوله إن "البالونات والطائرات الورقية الحارقة ليست ذريعة لشن حرب".
رغم ذلك، شهد نهاية الأسبوع الماضي تصعيدا أمنيًا وشن جيش الاحتلال عشرات الغارات التي استهدفت مواقع تابعة لكتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، بادعاء إطلاق بالونات حارقة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع. وتوصل الجانبان إلى تفاهمات بوقف إطلاق النار صباح يوم السبت الماضي.
وقال المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، مساء يوم الجمعة الماضي، إن "الجيش الإسرائيلي وحماس يمارسان ديناميكية تصعيدية بمستوى خطر مرتفع. لكن كلا الجانبين يحاولان جعل رد فعلهم معتدلا"، وأن سبب ذلك يعود إلى أن "الجيش الإسرائيلي أقنع المستوى السياسي بالانتظار في شن حرب إلى حين استكمال عقبة الأنفاق (أي الجدار الذي يبنيه الاحتلال الإسرائيلي) تحت الأرض. ورغم ذلك، إذا استمرت هجمات حماس، فإنه لا يمكن منع المواجهة القادمة".
وتشير التقديرات إلى أن انتهاء العمل في بناء "عقبة الأنفاق" خلال فترة تتراوح ما بين عدة شهور وسنة.
وسعى رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، في مقال نشره موقع المعهد، أمس، إلى استعراض الوضع الإستراتيجي لكل من إسرائيل وحماس في الفترة الراهنة.
وتفاخر يدلين في هذه المقارنة بتطور وتفوق القوة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية، إلى جانب علاقاتها مع العالم العربي "من فوق الطاولة وتحتها"، وبدعم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "غير المسبوق"، و"علاقة الثقة" مع روسيا.
في المقابل، اعتبر يدلين أن "حماس تسير من فشل إلى آخر" وأن "حكمها في قطاع غزة قاد إلى أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة"، وأن "العالم العربي معاد لها وينظر إليها كفرع للإخوان المسلمين وإيران".
ووفقا ليدلين، فإن "حماس أدركت جيدا ارتداع إسرائيل من نشوب حرب جديدة"، وحاولت حماس فرض معادلتين جديدتين، "هجوم مقابل هجوم" و"الدم مقابل الدم".
وأضاف أن "نجاح حماس في ترسيخ المعادلة الأولى... شجعها على محاولة فرض معادلة المس بإسرائيليين بعد مقتل فلسطينيين كثيرين في المواجهات عند السياج"، ويورد مثالا على ذلك قتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيليا، يوم الجمعة الماضي.
ترجمة موقع عرب 48
