قائمة الموقع

خبر ميلادينوف يحمل أفكارًا جديدة حول غزّة.. ما هي؟

2018-07-29T09:27:28+03:00

شمس نيوز/ وكالات

يواصل مبعوث الأمم المتحدة لعملية "السلام" في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، جهوده لمحاولة تثبيت وقف إطلاق النار على جبهة غزة لمنع تدهور الأوضاع الأمنية ولتفادي عملية عسكرية شاملة للاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأوضحت الصحيفة، في عددها اليوم الأحد، أن المبعوث الأممي اقترح "تهدئة" لمدة 5 سنوات بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر".

ميلادينوف الذي عقد سلسلة لقاءات في الأيام الأخيرة مع مسؤولين إسرائيليين وآخرين من قيادة حركة حماس بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، يحمل أفكارا جديدة حول غزة في الوقت الذي تتمسك إسرائيل وحماس بشروطهما لتثبيت "التهدئة".

واليوم الأحد، يلتقي ميلادينوف، بوزير الخارجية المصرية سامح شكري، وذلك بالتزامن مع وصول حركة فتح لتسليم موقف الحركة من المبادرة المصرية الأخيرة لإنجاز المصالحة مع حركة حماس.

ووفقا للمصادر، فإن ميلادينوف في زيارته لغزة مرتين متتاليتين في يوم واحد لأول مرة منذ سنوات، حمل أفكارا مختلفة لكل من حماس وإسرائيل بعلم السلطة الفلسطينية ومصر التي أجرى إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع رئيس جهاز المخابرات فيها اللواء عباس كامل خلال تواجده في واشنطن.

وبينت المصادر أن تلك الأفكار تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار من خلال وقف كامل لإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة"، في مقابل توقف القصف الإسرائيلي وعدم إطلاق النار على طول الحدود وفي عرض البحر تجاه الصيادين وأن يعاد فتح معبر كرم أبو سالم كما كان قبل أن تقرر إسرائيل إغلاقه بشكل جزئي، وكذلك إعادة مساحة الصيد إلى تسعة أميال.

وبحسب المصادر، فإن هذه ستكون خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى يتم تنفيذها تدريجيا، مشيرة إلى أن ميلادينوف اقترح أن تكشف حماس عن حقيقة وضع الجنود الإسرائيليين لديها إن كانوا جثثا أو أحياء، مقابل أن ترفع إسرائيل كافة القيود المفروضة على المعابر وتوسيع أكبر لمساحة الصيد لتصل 12 ميلا على الأقل.

وقالت المصادر، إن ذلك سيتضمن إنعاش غزة بمشاريع دولية مدعومة من عدة أطراف، من دون أن يسمح لإسرائيل بمنع إدخال أي مواد.

وأشارت المصادر إلى، أنه في حال نجحت هذه الخطة سيتبعها تثبيت لوقف إطلاق نار يستمر بما لا يقل عن خمسة أعوام والخوض بمراحل أخرى منها ملف الميناء بإشراف دولي ومتابعة إسرائيلية وذلك تزامنا مع صفقة تشمل الجنود الإسرائيليين.

ووفقا للمصادر، فإن حماس أبلغت ميلادينوف رفضها الكشف عن وضع الجنود لديها قبل أن يتم ضمان الإفراج عن جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة "غلعاد شاليط" عام 2011. وأعادت إسرائيل اعتقالهم فيما بعد.

وبينت أن ميلادينوف نقل هذه الرسالة للإسرائيليين الذين أبلغوا المسؤول الأممي أنهم قد يطلقون سراح من لم تتم إدانتهم في هجمات جديدة نفذت بعد إطلاق سراحهم وأدت لقتل أو إصابة إسرائيليين. مشيرة إلى أن حماس تدرس الرد على هذا الخيار الذي لم تجزم إسرائيل قرارها بشأنه.

وقالت المصادر إن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة وأن استمرار التوتر وأي هجمات على الحدود من الجانبين قد تفشل هذه الجهود وتوصل الجانبين إلى معركة لن تتردد إسرائيل في استخدام كل قوتها فيها من أجل الضغط أكثر على حماس التي لن تتوانى هي الأخرى في استخدام وسائلها المختلفة من أجل توجيه ضربات ضد أهداف إسرائيلية.

وأضافت: "هناك مخاوف حقيقية من فشل الجهود السياسية التي تبذل حاليا، وأن هذه الجهات التي تبذل هذه الجهود قد تفشل في وقف المواجهة المقبلة". وأكدت المصادر أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي حتى الآن ما يفرض مزيدا من الأجواء السلبية بشأن تعامل الأطراف مع هذه المبادرات والأفكار التي تنقل من حين إلى آخر، وتمسك كل منها بشروطها.

وفي ذات السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أبلغ وزراء من المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أنه سيتم تقديم مبادرة سياسية بشأن غزة.

بحسب القناة، فإن هذه المبادرة السياسية التي تحدث عنها نتنياهو خلال جلسة مغلقة، وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات التي تجري بين الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس.

ونقلت عن مصدر سياسي ضالع في تلك المفاوضات، أن مصر والأمم المتحدة تمارسان ضغوطا هائلة على جميع الأطراف، وأن هذه المبادرة لم يسبق لها مثيل ولكن من السابق لأوانه ما إذا كانت ستنجح أم تفشل.

 

اخبار ذات صلة