شمس نيوز/فلسطين المحتلة 

يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن، سلسة من محادثات مع مجندين من الطائفة العربية الدرزية، وسط مخاوف من تسرب الاحتجاجات ضد "قانون القومية" في صفوف أبناء الطائفة الدرزية بالجيش الإسرائيلي. 

وكان أقر الكنيست، في 19 يوليو المنصرم، قانون القومية المثير للجدل والذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط". 

وأعلن ثلاثة ضابط دروز في الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، استقالتهم من الجيش على خلفية قانون "القومية". 

وطالب عمير جمال، أحد هؤلا الضباط، في منشور له على "فيسبوك" قيادة الطائفة الدرزية بدعوة الشباب لرفض التجنيد الإلزامي، والعمل على وقف الخدمة الإلزامية للدروز في الجيش الإسرائيلي. 

وفي أعقاب ذلك، قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف إن الجيش الإسرائيلي ليس له علاقة بقانون "القومية"، بداعي أنه خارج دائرة النقاش. 

وقال طريف عقب لقائه برئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، الثلاثاء "أوافق تماما مع أقوال رئيس أركان الجيش وأطلب إبقاء كافة المواضيع السياسية والعامة المختلف حولها، وبضمنها "قانون القومية"، خارج جدران الجيش. وأتوجه إلى الضباط والجنود الدروز في الخدمة النظامية: اعتمدوا علينا، نحن نناضل من أجلكم". 

وزاد بالقلو: " لا يوجد لدينا أي نقاش مع الجيش – أنتم جنود وضباط مخلصون، وأنا أعتمد عليكم بأن تبقوا أنفسكم والجيش الإسرائيلي خارج دائرة النقاش العام". 

ودعا آيزنكوت ضباط الجيش إلى "إبقاء المواضيع السياسية المختلف حولها خارج جدران الجيش" .

وقال "كجيش شعب رسمي غايته الحفاظ على أمن سكان إسرائيل والانتصار في الحرب، نحن ملزمون بالحفاظ على كرامة الإنسان، من دون علاقة بالأصل والدين والجنس. هكذا كان وهكذا سيكون دائما. لقد التزمنا بالمسؤولية المشتركة وأخوة المقاتلين، مع إخوتنا الدروز، البدو وباقي أبناء الأقليات الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، والتي ستستمر في قيادة طريقنا".