غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر خبراء لـ"شمس نيوز": رزمة مشاريع إسرائيلية لاستكمال تهويد المسجد الأقصى

شمس نيوز/ عبدالله عبيد

حذر خبيران في شؤون القدس والأقصى من رزمة مشاريع (سيادية) تجهز لها إسرائيل بهدف تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، بعد الانتهاء من تهويد كل ما تحت المسجد.

ونبه الخبيران اللذين تحدثا لـ"شمس نيوز" على أن مدينة القدس هودّت بنسبة 92%، مبيّنين أن الهدف من وراء ذلك فرض سياسة الأمر الواقع حتى لا يجد المفاوض الفلسطيني شيئا يتفاوض عليه.

وتفرض سلطات الاحتلال واقعاً تهويدياً ضد المسجد الأقصى من خلال إقامة مشاريع جديدة وبناء الكنس، بالإضافة إلى الحفريات التي تتم تحت المسجد، الهدف منها طمس الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة، واستحداث طابع جديد وهو الطابع اليهودي وإقامة ما يسمى القدس الكبرى.

هوِّد بالكامل

الخبير في القانون الدولي د. حنا عيسى، أكد أن ما تحت المسجد الأقصى قد هوِّد بالكامل، حيث أنشأت إسرائيل مدينة ضخمة ستفتح عام 2020م.

وأشار عيسى خلال حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن هذه المدينة تستقبل 6 ملايين شخص على مدار السنة وفيها قاعات تتسع لخمسة آلاف زائر، موضحاً أن هناك حفريات تسير لأكثر من ثمانية أمتار، تقوم بها فرقة الآثار المتواجدة تحت الأقصى، وفيها آثار تعود إلى الحقب التاريخية الإسلامية المختلفة.

وقال: هناك كنس وممرات وأنفاق وأماكن للترفيه، كل ذلك يأتي في إطار التهويد الكامل تحت المسجد الأقصى المبارك، حيث يوجد في محيطه حوالي 104 كنائس، و 9500 قبر وهمي".

طابع يهودي

وبيّن عيسى أن إسرائيل تريد فتح بوابة سوق القطانين للسماح لليهود بالدخول إلى الحرم المقدسي، بالإضافة إلى إقامة مخطط لبناء عمارة "شتراوس" التي تعلو قبة الصخرة، مشدداً على أن  ذلك يأتي في إطار طمس الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة، واستخدام طابع جديد وهو الطابع اليهودي وإقامة ما يسمى القدس الكبرى، وفق قوله.

ونبه الخبير القانوني إلى أن مدينة القدس قد هوِّدت بنسبة 92%، وأن الهدف من وراء ذلك فرض سياسية الأمر الواقع حتى لا يجد المفاوض الفلسطيني شيئا يتفاوض عليه، مضيفاً في الوقت ذاته: إذا بقي الحال على ما هو عليه دون وجود برنامج وطني إسلامي استراتيجي، ودون موقف عربي إسلامي واضح، بالتأكيد المسجد الأقصى المبارك والقدس سيتآكلان".

رزمة مشاريع

من جهته، حذر الخبير المقدسي د. جمال عمرو من قيام بلدية الاحتلال في القدس، وبدعم من حكومة إسرائيل بتنفيذ رزمة من المشاريع السيادية التي تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن هذه المشاريع السيادية منها ما هو تحت التنفيذ والآخر بانتظار البدء الفعلي.

وتحدث عمرو لـ"شمس نيوز" عن مشروع "2020" وهو مشروع القدس الكبرى، والذي يشمل تهويد الحوض المقدس، أي محيط المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مشروع "التلفريك" الذي سينطلق من جبل الزيتون ليمر فوق المسجد الأقصى إلى غرب القدس، واصفا هذه المشاريع بـ"العملاقة جداً"، والتي تحول القدس إلى مدينة عظمى عاصمة للدولة اليهودية "وهذه أحلام التوراتية التلمودية وتتم خطوة خطوة" بحسب تعبيره.

وبيّن أن السيادة المباشرة على فضاء الأقصى يقابلها سيادة أسفل المسجد أيضاً، من خلال الحفريات وبناء الكنس التلمودية في الأنفاق والمتاحف اليهودية التي تضم أدوات الهيكل.

صلوات تلمودية

وتابع الخبير المقدسي: في الآونة الأخيرة تم صناعة شمعدان يهودي من الذهب الخالص بوزن 45 كغم، وتم وضعه قبالة قبة الصخرة، وكتب عليه "سيتم وضعه على قدس الأقداس"، ويقصدون قبة الصخرة مكان الهلال الإسلامي، إضافة إلى أدوات الهيكل من ثياب الكهنة والسدنة".

ونوه عمرو إلى أن الاحتلال ينتظر حدثاً خطيراً يتم تنفيذه من قبل عملائه حتى يبادر إلى وضع الجدار الزجاجي من بداية باب المغاربة مرورا بالمتحف الإسلامي إلى منطقة الكأس ودار القرآن شمالاً من منطقة باب السلسلة"، موضحاً أن هذه المنطقة تقام بها الصلوات التلمودية في كل اقتحام.

وذكر أن الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم أسلوب (التفويج) لتحقيق السيادة على المسجد الأقصى من خلال إدخال أفواج متعددة يومياً إلى المسجد بحراسة مشددة، وتأدية صلوات تلمودية ومعهم صور وخرائط وكتب دينية لإظهار حقهم الديني، بحسب وصف الخبير المقدسي.

وتشهد مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى اقتحامات يومية للمستوطنين بحماية شرطة وجيش الاحتلال، وغالبا ما ينتج عن هذه الاقتحامات مواجهات مع المرابطين في المسجد وأهالي مدينة القدس.