شمس نيوز/ وكالات
قالت صحيفة "القدس العربي"، إن العاهل الأردني عبد الله الثاني، كان عمليًا الوحيد الذي قابل الرئيس الامريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، وأثار الشكوك عندما صرح بوجود عبد الله الثاني بأن "عملية السلام"، حققت تقدمًا كبيرًا.
وأوضحت الصحيفة، أنه لا يوجد أساس علني أو سياسي على الأقل مرحليًا، يمكن الاستناد إليه في الحديث عن تنازلات أردنية لها علاقة بالملف الفلسطيني حصريًا.
وأفادت، بأن العاهل الأردني عبد الله الثاني، تَقَصّد إظهار بلاده، وهو يستقبل وزير الخارجية الفرنسي في عمان أمس الأول، بدون أي تغيير في اللهجة.
وأضافت الصحيفة: "خلافًا للانطباع السائد غادر عاهل الأردن بلاده لنحو 45 يومًا، وهو يُعلن بأن المقبول فقط هو حل الدولتين، وبعدما عاد الملك مباشرة وقبل مرور 24 ساعة على وجوده في بلاده، استقبل الوزير الفرنسي جان إيف لودريان،
وأكد، في رسالة للجميع في الداخل والخارج بأن الأردن كان ولا يزال مع خيار الدولتين ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها شرقي القدس.
وتابعت: "هنا جرعة مقصودة من التكثيف تحاول الإيحاء بان عمان لم تغير موقفها بالرغم من كل ما قيل ويقال في الإعلامين الإسرائيلي والسعودي عن مبايعة، حصلت في واشنطن لما يسمى بصفقة القرن".
واستطردت: "قبل ذلك وصلت تلك الرسالة بين عمان ورام الله، والتي تقول بإمكانية مضايقة صفقة القرن قبل ولادتها وبالعمل على إسقاطها بدعم وإسناد من أوروبا وروسيا؛ لكن التأخر الشديد في إعلان تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام منح الأردن عمليًا هامشاً حيويًا للانقضاض باتجاه التركيز على موقفه المعلن سابقًا، بخصوص حل الدولتين وعاصمة فلسطينية شرقي القدس، بمعنى آخر يستشعر الأردنيون بأن فرصة ما يسمى بصفقة القرن تضعف حتى داخل نطاق المؤسسات الأمريكية".
واكملت: "ليس بالضرورة معارضتها ما دامت ليست رسمية أصلصا ويمكن العمل على دفنها قدر الإمكان، وبدون مواجهة مباشرة، تستفز ادارة رئيس بمواصفات ترامب".
