شمس نيوز/ غزة
نشرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بيان صادر عن مكتبها السياسي في قطاع غزة، عقب انعقاده لمدة أربعة أيام متواصلة، لأول مرة منذ تأسيس الحركة.
وذكر المكتب السياسي لحماس في بيانٍ صدر عنه على مدى أربعة أيام متواصلة، وللمرة الأولى منذ تأسيس الحركة، اجتمع المكتب السياسي للحركة في غزة".
وأشار إلى، أنه لا أثمان سياسية لذلك، ولا تنازل عن حقها في السلاح والمقاومة، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع.
وحمَل وفد قيادة الحركة المتوجه إلى القاهرة رؤية الحركة النابعة من الرؤية الوطنية الجامعة، والتي تسعى إلى تحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية، وإنجاز برنامج وطني مشترك على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من مايو2011، وتطبيقاته المتمثلة في مخرجات بيروت في يناير2017م، التي تؤكد إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة وديمقراطية شفافة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في الضفة وغزة والقدس بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات عامة.
وقالت الحركة: إنها التقت الفصائل الفلسطينية، واستعرضت معها الحالة التي يمر بها شعبنا وسبل النهوض بالمشروع الوطني من خلال برامج وطنية مشتركة قائمة على أسس ومبادئ وأهداف وثوابت مجمع عليها وطنيًا، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن أهلنا في غزة، ومواجهة التهويد والاستيطان الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس.
وهذه هي التوجهات والقرارات وفق ما جاء في بيان الحركة عبر موقعها الرسمي:
أولًا: وجه المكتب السياسي التحية للبطولات الرائعة التي أبداها شعبنا الفلسطيني في التصدي والدفاع عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وفي كل ميادين المواجهات الشعبية ضد الاحتلال وجرائمه، وفي مقدمتها مسيرات العودة وكسر الحصار التي يخوضها شعبنا في الداخل والخارج، وأكد المكتب السياسي استمرار شعبنا في مسيرات العودة وتطويرها حتى تحقق أهدافها، وفي المقدمة منها كسر الحصار عن غزة، وقد عبّر المكتب عن اعتزازه بروح الشراكة الوطنية التي تعبّر عنه مسيرات العودة، والعمل والتكامل الذي تظهره فصائل المقاومة الفلسطينية.
ثانيًا: ثمن المكتب السياسي كل الجهود التي تعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة وإنهاء معاناته، وعبر عن اعتزازه بسفن كسر الحصار والقائمين عليها، واستنكر البلطجة الصهيونية في مواجهة هذه السفن.
ثالثًا: ناقش المكتب السياسي الجهود المختلفة التي تبذلها عدة أطراف ولا سيما الأشقاء في مصر لتحقيق المصالحة ورفع الحصار، وتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة، وحماية شعبنا من الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وأكد المكتب السياسي أنه يتعامل مع هذه الجهود المبذولة من كل الأطراف المعنية بعقل وقلب مفتوحين؛ اعتبارًا لمصالح شعبنا وحرصًا على إنهاء الحصار الظالم الذي يعانى منه أهلنا في قطاع غزة، مؤكدًا أنه لا أثمان سياسية لذلك، ولا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع.
رابعًا: أكد المكتب السياسي على الحق الثابت من حقوق شعبنا والمتمثل في عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها، وتعويضهم عن سني إبعادهم ومعاناتهم، وأن الحركة ومعها كل القوى والفصائل الحية لن تسمح بتمرير أي مؤامرة تستهدف هذا الحق أو تنتقص منه.
خامسًا: ناقش المكتب السياسي ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، واستعرض التحركات في إطار تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الصهاينة لدى المقاومة، وأكد أن لديه الجاهزية للتفاوض غير المباشر لإنجاز صفقة مشرفة لأسرانا الأبطال، وأن أسرى الاحتلال لن يذوقوا طعم الحرية قبل أن يرى أسرانا الحرية بين أهلهم وذويهم، وأبرق المكتب السياسي التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، معاهدًا إياهم بأنه لن يهدأ له بال حتى تقر أعين شعبنا برؤيتهم بين أهليهم، كما أكد المكتب تضامنه الكامل مع الأسرى في مواجهة إجراءات الاحتلال، وكذلك دعمه للأسرى المضربين المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية.
سادسًا: دان المكتب السياسي القانون العنصري الصهيوني المتمثل في قانون يهودية الدولة الذي أقره ما يسمى بالكنيست الصهيوني، الذي يؤكد على عنصرية الاحتلال، ومحاولته تصفية الوجود الفلسطيني من أرضه ووطنه، والمس بمقدساته الإسلامية والمسيحية، ولا أدل على ذلك مما جرى في الخان الأحمر وتدنيس واقتحام المسجد الأقصى، ما يجعل المنطقة تعيش على صفيح ساخن يؤثر على استقرارها ومستقبلها.
سابعًا: أدان المكتب السياسي كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، ودعا الأمة العربية والإسلامية جمعاء وأحرار العالم إلى مقاطعته ونبذه، وملاحقة قادته ومجرميه في كل المحافل الدولية.
وحيا المكتب السياسي حركات المقاطعة الدولية والعربية التي تجسد عمق الضمير الإنساني لهذه الحركات.
وتوجه المكتب السياسي بالشكر الجزيل للأشقاء في مصر على تسهيل زيارة وفد الحركة إلى غزة؛ ما يعكس المسؤولية القومية لمصر تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إذ حملت الزيارة أشواق العودة إلى أرض الوطن لملايين اللاجئين والمهجرين من أبناء شعبنا الفلسطيني.