نشرت صحيفة "ذي غارديان" في افتتاحيتها اليوم الاربعاء، مقالاً حول الأشخاص الذين يطلقون "اللحية" وتسبب لهم المضايقات في بعض الاحيان.
ويقول الكاتب في الافتتاحية "لقد بدأ الناس يحدقون بي في الشارع بسبب اطلاقي الحية، وفي بعض الاحيان تكون لديهم الجرأة لخلق مساحة بيني وبينهم. اعتقد ان هناك شيء في مظهري لا يرتاح الناس له أو يجعلهم مرتبكين".
واضاف الكاتب "يبلغ طول لحيتي ثلاث ونصف انشات، قمت باطلاقها قبل عام تقريباً، لعدة اسباب. الاول ولأكون صريح بسبب الكسل، ثانياً بدأ الامر عندما حدث شيء معي في كلية كينجز بلندن التي ادرس فيها، وذلك عندما كان كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق، ديزموند توتو، ضيف الشرف في حفل استقبال اقامته الجامعة، كنت ارتدي الزي التقليدي وكنت افكر انه وبسبب زيارة ديزموند الذي حارب التمييز والظلم ان بوسعي ان اكون على سجيتي، لكن حراس الآمن قام بايقافي وقاموا بسؤالي اذا كنت مدعواً ؟ ومنذ ذلك الوقت قلت لنفسي لماذا لا اطلق لحيتي؟"
بالطبع هناك مسائل اخرى تتعلق باطلاق اللحية لدى المجتمع، إذ أن بعض الاشخاص داخل المجتمع البريطاني يقولون لي إنها شيء جميل "وأشعر انهم متضامنين معي". لكن بعض الاشخاص في المجتمع يسألوني هل هذه اللحية لاسباب دينية أم انها الموضة الدارجة؟، لكنني توقفت عن تبرير الاسباب للناس، فلو كنت مواطنا ابيض ذي لحية حمراء لن يقوم أحد بسؤالي لماذا لديك لحية.
اما والداي فيطالباني بتخفيفها او التخلص منها بسبب الاوضاع الحالية التي تشهدها بريطانيا، لكنني اشعر انها تجعلني شخصا اقوى، واحب عندما ارى في الشارع شخصا مسلما ويقول لي "السلام عليكم".
اعتقد ان اطلاقي للحية افادني في اخفاء مرض الإِكزيمة وهو مرض جلدي، وبعض الاشخاص لديهم لحية من منطلق ديني، اخرون يطلقونها لانها مريحة والبعض لانهم من عشاق موسيقى الجاز، لكن من يهتم؟.