شمس نيوز/القاهرة
كشف قيادي في حركة "حماس"، عن محادثات متقدمة بين حركته و"إسرائيل" قد تفضي إلى توفير ممر مائي يمثل متنفسًا لسكان قطاع غزة، في مقابل وقف العمليات الهجمات من غزة.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن المسئول الذي لم تسمه، قوله إن "إسرائيل قدمت عرضا يتمثل في فتح كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وتوفير ممر بحري يربط بين هذا القطاع وجزيرة قبرص، وذلك في مقابل وقف كل الهجمات التي تنطلق من غزة".
وأضاف المصدر، أن "إسرائيل" تخلت عن مطالبها التاريخية، ومن بينها نزع سلاح الحركة، ووقف حفر الأنفاق، والإفراج عن الإسرائيليين المختطفين والمفقودين في داخل القطاع. وفي الأثناء تحاول حركة حماس التركيز على منح الأولوية للمشاريع الإنسانية، مثل توفير المياه والكهرباء والصرف الصحي.
ولفت إلى، أن العائق الأكبر لحد الآن في هذه المفاوضات تمثل في تحديد التوقيت، الذي سوف تحصل فيه حماس على الممر البحري الذي يفترض أن يمتد من غزة إلى قبرص. فيما تم حل بعض المسائل اللوجستية الأخرى المتعلقة بهذا الممر.
ونقل الموقع عن المصدر تأكيده، أن الأطراف اتفقت على وضع هذا الممر البحري تحت إشراف السلطة الفلسطينية، تماما مثل معبر رفح، كما سيخضع أيضا للمراقبة الدولية.
لكن "إسرائيل"، وفق المصدر نفسه، تريد الانتظار إلى أن يقوم الجانبان بتبادل الأسرى قبل فتح الممر، فيما تصر حماس على القيام بالعكس، وذلك من أجل المسارعة للاستجابة للحاجيات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع المحاصر.
وكان مسئول إسرائيلي، أشار في حديث لصحيفة "هآرتس" العبرية إلى جود محادثات حول فتح ممر بحري، رغم عدم وجود توافق داخلي حول هذا الأمر في "إسرائيل".
وقال، إن "إسرائيل" لن توافق على مناقشة المشاريع الإنسانية إلا في صورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين لفترة مطولة، وتسليم جثث الجنود الإسرائيليين الموجودة في غزة، إلى جانب اثنين من الأسرى.
يشار إلى أن قيادات من حركة حماس، والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى من قطاع غزة، غادت إلى القاهرة الأسبوع الماضي، وأجرت حوارات بوساطة مصرية بشأن اتفاقي التهدئة والمصالحة. ومن المتوقع الإعلان النهائي عن الاتفاق بعد عطلة عيد الفطر التي تنتهي يوم الجمعة.