شمس نيوز/غزة
أدى هطول الأمطار المتواصل على قطاع غزة ، إلى اغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية التي غمرتها المياه. ويبدأ موسم سقوط الأمطار على الأراضي الفلسطينية منتصف شهر أكتوبر وينتهي في شهر مارس، إلا أن الكثافة الفعلية للأمطار تكون خلال شهري ديسمبر ويناير.
وأغرقت مياه الأمطار كرفانات حديدية تأوي نازحين في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة بعد لجوئهم إليها بفعل تدمير منازلهم في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.
وهربت عشرات العائلات من النازحين من داخل الكرافات ووجهوا فورا نداء استغاثة إلى البلدية التي استجابت بإرسال (كباش) لفتح قنوات تصريف للمياه المتجمعة، حتى يتمكن السكان من العودة لها.
وهذه هي المرة الثانية التي يغرق فيها النازحون في بلدة خزاعة خلال أسبوعين، وسبق أن عمدت جهات مختصة إلى تحصين الكرفانات عقب السقوط الأول للأمطار دون أن ينفع ذلك قاطنيها أمام غزارة الامطار.
ويجد المئات ممن دمرت منازلهم في العدوان الإسرائيلي أنفسهم في مواجهة برد الشتاء داخل كرفانات حديدة لا تتجاوز الواحد منهم مساحته 35 متر مربع ويقتصر على غرفتين ومطبخ وحمام.
وينتظر أن يكون فصل الشتاء ضيفا ثقيلا على متضرري عدوان واسع النطاق شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين.
وأكد مدير الإعلام في جهاز الدفاع المدني محمد الميدنة، “إن الدفاع المدني أعد خطة في وقت سابق وبالتعاون مع وزارة الأشغال والبلديات وغيرها، لمواجهة أي طارئ قد ينجم في موسم الشتاء، وبالرغم من نقص الوقود والامكانيات والمعدات المستخدمة في العمل إلا أن طواقمنا لن تتوقف وستعمل على تخفيف معاناة المواطنين”.
وحذر الميدنة السائقين من السرعة الزائدة أثناء قيادة مركباتهم وخاصة في موسم الشتاء وأثناء هطول الأمطار، داعيًا إياهم إلى فحص مركباتهم بشكل مستمر تجنبًا لوقوع حوادث السير.
وأهاب بالمواطنين لتثبيت أسطح منازلهم بشكل جيد وتنظيفها، والتواصل مع جهاز الدفاع المدني في حال حدوث أي طارئ، وعدم فتح أغطية مناهل الصرف الصحي، تجنبًا لحدوث حالات طفح في مناهل الصرف الصحي وغيرها.
ودعا سكان قطاع غزة وخاصة في المناطق المنخفضة والقريبة من وادي غزة إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، ووضع أكياس من الرمال بالقرب من المكان لحمايتهم من تسرب مياه الأمطار لمنازلهم، وإبلاغ الجهات المسؤولة في حال حدوث أي طارئ.