قائمة الموقع

خبر القاهرة تسعى لإقناع 'فتح' باقتراحات المصالحة قبل دعوة الفصائل لتوقيع التهدئة

2018-08-26T06:04:11+03:00

شمس نيوز/ القاهرة

وصل وفد قيادي من حركة "فتح" إلى القاهرة أمس، لإجراء محادثات مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل وطاقم فلسطين في الاستخبارات.

ويبحث الوفد الفتحاوي، بحسب تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية، برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ويضم عضوي اللجنة المركزية روحي فتوح وحسين الشيخ؛ وغاب عنه رئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج آفاق التوصل إلى اتفاق على التهدئة مع إسرائيل، والمشاريع الإنسانية في قطاع غزة، والآليات الواجب تنفيذها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

وأضافت الصحيفة، أن اللواء كامل وطاقمه سيسعون إلى إقناع وفد "فتح" بالموافقة على اقتراحات القاهرة لإنهاء الانقسام، والمتمثلة برفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على موظفيها في القطاع، ودمج موظفي "حكومة حماس" السابقة المدنيين، مقابل تمكين حكومة التوافق من جمع الجباية الداخلية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإنه وفي حال وافق وفد "فتح" على الاقتراحات، سيعمل كامل وفريقه على إيجاد حل لمعضلة الجهة التي ستوقع على مسودة اتفاق شبه جاهزة للتهدئة مع إسرائيل لخمس سنوات على الأقل.

وتطالب "فتح" بأن يوقّع الأحمد على الاتفاق، كما حصل في العام 2014 مع اتفاق وقف النار الذي وضع حداً لحرب إسرائيلية طاحنة على القطاع، فيما ترفض "حماس" ذلك، ولا تعارض وجود ممثلين عن "فتح" ضمن وفد يرأسه نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري يوقع على الاتفاق.

وفي ضوء التقدم المتوقع في محادثات كامل والأحمد، ستوجّه مصر الدعوة إلى "حماس" والفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة للتوصل إلى اتفاق حيال المصالحة وتوقيع اتفاق التهدئة.

وفي حال فشل المحادثات، ستمضي القاهرة قدمًا في توقيع اتفاق التهدئة بين "حماس" وإسرائيل، بعيدًا من عباس و "فتح"، وعلى رغم معارضة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" وعدد من الفصائل الصغيرة المتحالفة مع "فتح".

وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن إن "وفد الحركة سيبلغ جهاز المخابرات المصري، رفض "القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة بصيغتها الحالية".

وأكد، رفض حركته و"القيادة الفلسطينية" لما طرح من نقاط حول التهدئة في قطاع غزة، معتبرًا أن "حماس تسعى لتجاوز القيادة الفلسطينية ووضع نفسها بديلاً عن منظمة التحرير".

وحسب محيسن، فإن وفد "فتح" سيبحث مع الجانب المصري، مستجدات ملف المصالحة الفلسطينية في ظل رفض حماس للورقة المصرية التي طُرحت عليها مؤخراً، وفقا له.

وأوضح، أن موقف "القيادة الفلسطينية" يأتي في ظل التحديات والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، خاصة وأن "التهدئة المزعومة" في غزة مقدمة لـ "صفقة القرن" ولتكريس الانفصال بين الضفة الغربية والقطاع، بحسب تعبيره.

وذكر محيسن خلال حديثه لموقع 24 الإماراتي، أن هناك تفهمًا مصريًا لموقف القيادة الفلسطينية، مبينًا أن المصريين أكدوا للقيادة أنه لا يمكن تجاوز منظمة التحرير في أي اتفاق تهدئة سيبرم بين الفصائل وحكومة الاحتلال.

وبين محيسن، أن مصر ستطرح على وفد فتح نتائج لقاءاتها بالفصائل الفلسطينية قبل العيد بخصوص ملف التهدئة، وسبل البدء بتطبيق المصالحة الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالورقة المصرية الأخيرة.

 

 

اخبار ذات صلة