قائمة الموقع

خبر مفاوضات التهدئة والمصالحة على السكة دون لقاء 'الندان'

2018-08-26T12:06:13+03:00

شمس نيوز/ غزة

تستأنف الفصائل الفلسطينية المفاوضات حول المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكذلك ملف "التهدئة" مع "إسرائيل"، في استضافة القاهرة لجولة أخرى، بعد توقف الأولى قبل عيد الأضحى المبارك.

ووصل وفد قيادي من حركة "فتح" إلى القاهرة أمس، لإجراء محادثات مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل وطاقم فلسطين في الاستخبارات.

وتأتي زيارة وفد "فتح" بناء على دعوة مصرية رسمية لاطلاع الحركة والسلطة الفلسطينية على الجهود التي تقوم بها القاهرة للمصالحة و"التهدئة".

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، خلال لقاء عبر تلفزيون "فلسطين"، أن الوفد سيضم إلى جانبه عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ وروحي فتوح.

ولفت الأحمد إلى، أن رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، لن يرافق الوفد للقاهرة؛ بسبب وجوده بأميركا للعلاج، إثر إصابته بوعكة صحية.

وقال قيادي في حركة حماس بالقاهرة، إن "بعض قياديي الحركة في الخارج سيتوافدون على القاهرة خلال الساعات المقبلة، للانضمام إلى المشاورات التي ستبدأ منتصف الأسبوع الجاري".

ووفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن القيادي في حماس، فإن "أجندة الفصائل لا تتضمن حتى الآن لقاءات مع وفد حركة فتح".

وأوضحت المصادر التي تحدثت للصحيفة، أن المشاورات الفصائلية المتعلقة بالهدنة مع الاحتلال وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن هناك توافقًا بين الفصائل على نحو 90 في المائة من بنودها، والجانب المتبقي يعد مجرد فروع وبعيد عن الثوابت الأساسية.

وأشارت إلى، أن المانع في التوصل لاتفاق متوقف على حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية.

وتطالب "فتح" بأن يوقّع الأحمد على الاتفاق، كما حصل في العام 2014 مع اتفاق وقف النار الذي وضع حدًا لحرب "إسرائيلية" طاحنة على القطاع، فيما ترفض "حماس" ذلك، ولا تعارض وجود ممثلين عن "فتح" ضمن وفد يرأسه نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري يوقع على الاتفاق.

وبحسب مصادر مصرية، فإن السلطة الفلسطينية ما زالت متمسكة بموقفها الذي يشترط قيادة وفد الفصائل في مفاوضات الهدنة غير المباشرة مع "إسرائيل"، التي تتم برعاية مصرية.

وشددت على، أن الجولة الجديدة، قبل بدايتها، لم تبرح مربع الخلافات، في ظل موقف متعنت من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سواء على صعيد ملف المصالحة الداخلية أو على صعيد ملف التهدئة مع الاحتلال.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، أن وفد الحركة المتواجد بالقاهرة سيبلغ جهاز المخابرات المصري، رفض "القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة بصيغتها الحالية".

وجدد محيسن رفض حركته و"القيادة الفلسطينية" لما طرح من نقاط حول التهدئة في قطاع غزة، معتبرًا أن "حماس تسعى لتجاوز القيادة الفلسطينية ووضع نفسها بديلاً عن منظمة التحرير".

وحسب محيسن، فإن وفد "فتح" سيبحث مع الجانب المصري، مستجدات ملف المصالحة الفلسطينية في ظل رفض "حماس" للورقة المصرية التي طُرحت عليها مؤخرًا، وفقًا له.

وذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" في تقرير لها، أن رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل وطاقمه سيسعون إلى إقناع وفد "فتح" بالموافقة على اقتراحات القاهرة لإنهاء الانقسام، والمتمثلة برفع الإجراءات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على موظفيها في القطاع، ودمج موظفي "حكومة حماس" السابقة المدنيين، مقابل تمكين حكومة التوافق من جمع الجباية الداخلية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإنه وفي حال وافق وفد "فتح" على الاقتراحات، سيعمل كامل وفريقه على إيجاد حل لمعضلة الجهة التي ستوقع على مسودة اتفاق شبه جاهزة للتهدئة مع "إسرائيل" لخمس سنوات على الأقل.

اخبار ذات صلة