غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مؤكدًا عدم وجود صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار

خبر السنوار يكشف دور ملادينوف ومطالب حماس للتهدئة وعن مفشلو المصالحة

شمس نيوز/ غزة

كشف رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، عن طبيعة الدور الذي لعبه المبعوث الأممي لـ"عملية السلام" نيكولاي ملادينوف، خلال الفترة الماضية، وعن مفشلو المصالحة الفلسطينية ومطالب حماس للتهدئة مع "إسرائيل".

وقال السنوار خلال لقاء مع النخب الشبابية عقده بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، "عقب مسيرة العودة بات العالم يتحرك مدعيًا أنه يريد حل مشكلة قطاع غزة وهو الذي يريد أن يحل مشكلة الاحتلال جراء حالة الضغط التي تمثلها غزة وقلنا لملادينوف وظيفتك تغيرت فبدلًا من المبعوث الأممي لـ(عملية السلام) بت مبعوث الأمم المتحدة للحيلولة دون الحرب".

وأضاف: "حوصرنا على مدار 12 عامًا وحرم أطفالنا من دواء السرطان أشهر وسنوات والعالم الظالم لم يعرنا أي اهتمام بينما تحرك لإيجاد حلول لأزمة الاحتلال.. والوسطاء كانوا يأتوا عدة مرات في اليوم عندما كان الضغط الشعبي على الاحتلال قويًا والآن الضغط تراجع بإرادتنا لإتاحة الفرصة للأطراف لكسر الحصار".

وأوضح، أن "ملادينوف حينما كان الضغط على الاحتلال جاء الرجل مرتين في اليوم والآن لأننا خففنا الضغط لم يحضر منذ ٣ أسابيع".

وتابع: ان "نجاح شعبنا في غزة استطاع أن يحول تحدي ومؤامرة إحداث فتنة داخلية إلى فرصة لمواجهة الاحتلال وخاصة عند نقل السفارة الأمريكية. وبعد أن وصل مسار المصالحة لطريق مسدود كان يخطط لإحداث انفجار داخلي في غزة من عدة أطراف ولكن مسيرات العودة افشلت المخطط".

وأردف: ان "مسيرات العودة خيارنا وخيار فصائلنا وشعبنا ومثلت حالة تحدي للاحتلال ومؤامرات تصفية القضية".

واتهم رئيس حركة حماس في قطاع غزة "جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الصهيونية لإفشال المصالحة وكنا ندرك أن تفجير جيب اللواء توفيق أبو نعيم كان يهدف لتفجير المصالحة واجتزنا ذلك وأكدنا على خيار المصالحة رغم العقبات والصعوبات"، وفق قوله.

وقال: "منذ اللحظة الأولى لتفجير موكب رامي الحمد الله كان باديًا أنها قتلت عملية المصالحة ونعرف أن من نفذ ذلك بجهد مشترك بين الشاباك وفاعلين ومتنفذين من جهاز المخابرات العامة"، لافتاً إلى "استطعنا عبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وقف محاولات الاحتلال تغيير معادلات قواعد الصراع وتثبيتها وتحريكها لصالحنا".

واعتبر "حالة الضغط التي أوجدت بمسيرات العودة بالإضافة إلى البالونات والطائرات الورقية وموجات التصعيد العسكري للمقاومة أنها جعلت الاحتلال يقف ويفكر مليًا لبحث حلول لغزة وجعل الاحتلال يدرك فشل سياسته تجاه غزة".

وبين، أن "مسيرة العودة مثلت جدار صد وسد منيع أمام المؤامرات ولولاها لكان وضع القضية أسوأ بعشرات المرات فقد جاءت للحيلولة دون حالة الانهيار الكبير للقضية".

وفي سياق منفصل، قال السنوار، "إن المقاومة تستطيع في دقيقة واحدة أن نقلب الطاولة على رؤوس الاحتلال، وتثبيت وقف إطلاق النار يعني عدم العودة لمربع الحصار مطلقًا واتخذنا قرارًا بأن الحصار يجب أن يكسر بعز عزيز أو ذل ذليل ومن لا يعجبه ليشرب من بحر غزة أو سنجلعه يسف من رمله".

وأكد عدم وجود اتفاق ولا صيغة حتى اللحظة لوقف إطلاق النار مع "إسرائيل"، منوهًا إلى أن "جهة معينة طرحت عليهم تقديم رواتب موظفي غزة، إلا أننا لا نصارع ونقاتل على رواتب ولن نقبل باتفاق دون أن يتضمن فرصة 50 ألف عمل جديدة وحتى ينتهي الحصار يجب حل مشكلة رواتب موظفي السلطة وموظفي غزة سريعًا"، وفق قوله.

ونفى ما يتم تناقله حول مطار في "إيلات" وغيرها، قائلاً إن ما يدور الحديث حوله ممر مائي بين غزة وقبرص وحل مشكلة أونروا حلًا جذريًا.

وكشف عن مطالب حماس لوقف إطلاق النار مع الاحتلال، قائلاً "إن مطالبنا المبدئية لتثبيت تفاهمات 2014 توفير رواتب الموظفين سواءً حكومة غزة ورواتب موظفي السلطة بالقطاع مع حل مشكلة الموازنات التشغيلية للوزارات".

واستطرد: "رغم أننا لا نريد حرب لكننا مستعدون لصد اي عدوان وأننا قادرون على أن نجعل من يفكرون بذلك أن يندموا ندما شديدا"، متابعاً "كل ما يتم بحثه في القاهرة دون دفع أي ثمن سياسي ولا أحد يتحدث عن أي اتفاقيات سياسية مع الاحتلال ولو وافقنا على شروط الرباعية وتسليم الأنفاق والصواريخ لحُلت أمورنا لكننا لا نزال متمسكون بالعودة وحقوق شعبنا".

وعن المصالحة الفلسطينية، اختصر حديثه بأنه "من الواضح أن الأمور الآن لا تسير بالوتيرة المطلوبة للمصالحة لكن نحن لم ولن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا المسار الوطني وندعو لعقد مجلس وطني يشمل الفصائل كافة دون استثناء فنحن نريد منظمة تحرير تمثل الجميع".