شمس نيوز/ وكالات
حذر المفوض العام للوكالة الأممية المسؤولة عن تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين من أن المدارس والمراكز الصحية قد تضطر إلى إغلاق أبوابها في غضون أسابيع إذا لم يتم العثور على تمويل لتعويض العجز في الميزانية والذي يبلغ 185 دولار.
وقال المفوض العام للأونروا، بيير كريبنول، إن للوكالة أموال تكفيها للصمود حتى منتصف شهر أكتوبر.
وقال، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز": من الواضح أننا ما زلنا بحاجة إلى 185 مليون دولار تقريبا حتى نتمكن من ضمان أن جميع خدماتنا وأنظمتنا التعليمية والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية بالإضافة إلى عملنا في مجال الطوارئ بسوريا وغزة على وجه الخصوص، يمكن أن يستمر حتى نهاية العام.
وكانت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، قد أعلنت عن وقف مساعداتها البالغة 350 مليون دولار هذا العام، مما أدى إلى عجز في الميزانية بقيمة 217 مليون دولار.
وقد تسبب العجز في إلغاء 113 وظيفة في برنامج الطوارئ وتحويل 584 وظيفة إلى العمل بدوام جزئي.
ووصفت الولايات المتحدة الأونروا بمنظمة “معيبة للغاية” في توضيحها لسبب قرار وقفها تمويل المنظمة، وزعمت أنها تديم معاناة الفلسطينيين من خلال اعترافها بنسل الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم خلال “حرب الإستقلال” الإسرائيلية بين العامين 1947 و1948 كلاجئين.
ورفض كريبنول، الذي يتواجد في نيويورك للمشاركة في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، هذه الاتهامات وقال إن هناك حاجة لحل سياسي لإنهاء الحاجة للأونروا.
وقال، بحسب رويترز، "عندما لا تتعامل مع الأسباب الجذرية للصراع عندها تحصل على 70 عاما من الأونروا. فالأونروا ليست هي التي تديم نفسها، بل إن مجتمع اللاجئين هو الذي لا يزال ينتظر حلا سياسيا".