شمس نيوز/ نيويورك
شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على أنه لن يتحمل من الآن فصاعدًا أي مسؤولية في قطاع غزة، وقال إن السلطة التزمت بكافة اتفاقاتها بشأن المصالحة الفلسطينية.
وأضاف عباس، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة 73، التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في نيويورك، أنه "بعد أيام ستكون أخر جولات الحوار للمصالحة الفلسطينية وبعدها سيكون لنا شأن آخر".
وقال: "هناك اتفاقات مع حركة حماس وآخرها اتفاق 2017 إما أن تنفذها بالكامل أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيدا عنا ولن نتحمل أية مسؤولية".
وعن مواقف السلطة الفلسطينية الخارجية، أكد أبو مازن أن "الولايات المتحدة لا تصلح وسيطا منفردًا لـ "عملية السلام"، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية برئاسة ترامب "منحازة لإسرائيل".
ورغم ذلك، جدد رئيس السلطة الدعوة للرئيس ترامب لإلغاء قراراته وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال إن "حديث الإدارة الأميركية عما يسمى ‘صفقة القرن‘، بعد إجراءاتها ضد القدس وملف اللاجئين، أمر يثير السخرية".
وعبر عن استغرابه من تصنيف الكونغرس الأميركي لمنظمة التحرير الوطني الفلسطينية كمنظمة "إرهابية"، فيما تعترف بها كل الدول على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس عباس مرة ثانية على رؤيته لمبادرة "السلام": "دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة عام 67"، مؤكدا "عاصمتنا القدس الشرقية وليست في القدس الشرقية ولا سلام بغير ذلك".
وركز عباس على المخاطر التي تقوّض أي إمكانية لـ "السلام" ممثلة بالخطوات الإسرائيلية وإنهاء حل الدولتين عبر الاستيطان المتسارع، وسرقة الأراضي الفلسطينية، والخطوات الأميركية المجحفة والعقابية.
وأكد الرئيس أن المجلس الوطني "اتخذ قرارات هامة تُلزمني بإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية، السياسية والاقتصادية والأمنية على حد سواء، وفي مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت دون سلطة، وتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، إلى حين اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والتوجه للمحاكم الدولية (بما فيها المحكمة الجنائية الدولية)، للنظر في انتهاكات الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة، وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأشار إلى أن "هناك اتفاقات مع إسرائيل، وقد نقضتها جميعا، فإما أن تلتزم بها أو نخلي طرفنا منها جميعا وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك".
وقال إن "إسرائيل تريد تدمير وحدة الضفة الغربية المحتلة بمحاولة تدميرها قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة".
وأضاف "الشعب الفلسطيني ليس شعبًا زائدًا على وجه الكرة الأرضية (...) نريد حق تقرير المصير لشعبنا".
